بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين ،نطمت لجنة االحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ليلة أمس مسيرة مشاعل الى منزل الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات وذلك في مدينة عرابة البطوف في الشمال الفلسطيني .

وانطلقت المسيرة ،التي ضمت المئات من أبناء القرية والعديد من الرموز والشخصيات السياسية والدينية ، من مسجد عثمان بن عفان وسط مدينة عرابة حيث جابت شوارع المنطقة وسط تكبيرات وهتافات المشاركين الذين طالبوا بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهم عميدة الأسيرات لينا الجربوني.

وأقيم أمام منزل الأسيرة جربوني مهرجان خطابي تولى عرافته الشيخ معين صح مسؤول الدعوة المحلية في عرابة والذي أبدع في انتقاء الكلمات وتقديم الحضور ، حيث افتتح المهرجان بايات من القران الكريم تلاها الشيخ الأسير المحرر نضال أبو شيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين .

والد الاسيرة لينا جربوني

وفي كلمته تحدث والد الأسيرة لينا جربوني قائلا " الحركة الأسيرة في بلادنا قديمة ، فقد كنت أسيرا قبل 51 عاما وقبعت في الزنازين لأكثر من سته شهور ، وعندما أعود بالذاكرة للإضراب عن الطعام الذي أعلناه عام 1959 والى الهجوم الشرس الذي شنته وسائل الإعلام الإسرائيلية ضدنا ، وفي المقابل لم نسمع عن أي وسيلة اعلام عربية واحدة وقفت الى جانبنا وساندتنا ، لكن اليوم الأمر مختلف تماما فقد زاد وارتفع الوعي بقضية الأسرى وتطورت وسائل الإعلام التي تساند هذه القضية التي تعتبر ثاتب من ثوابت الشعب الفلسطيني الأمر الذي أعطاها أهمية وتعاطف كبيرين في قلوب الجميع ".

بدوره تحدث الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى قائلا " يشرفنا أن تحتشد هذه الوجوه الكريمة من اخوة وأخوات في ساحة هذا البيت الذي نشأ على التمسك بالأرض والمقدسات والدفاع عن الأوطان فمن هذا البيت خرجت عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي باتت اسما لامعا في سماء فلسطين وباتت رمزا لكل نساء الدنيا ولكل حرائر الدنيا ولكل المناضلات من أجل حرية الشعوب ".

ووجه الشيخ صلاح تحيته الى الأسيرة جربوني قائلا " نوجه تحيتنا الى الأسيرة جربوني التي خرجت من هذا البيت حاملة مشعل الحرية لنا ولبيوتنا ولأرضنا وللمسجد الأقصى فجزاك الله عنا خيرا وألف تحية لك ولكل الأسيرات والأسرى ".

تاريخ الحركة الاسيرة

وتطرق الشيخ صلاح الى سرد بعض المعلومات عن تاريخ الحركة الأسيرة قائلا " حتى الأن لقي الله 205 من الشهداء داخل السجون الإسرائيلية ، منهم من استشهد تحت التعذيب ومنهم من استشهد تحت التغذيب والتنكيل والخنق المتواصل داخل السجون الإسرائيلية ".

وطالب الشيخ صلاح جميع أطياف الشعب الفلسطيني للعمل الجاد من أجل نصرة قضية الأسرى الفلسطينيين حيث قال " حرام علينا أن نقول لقد تعبنا من حمل قضية الأسرى والأسيرات ، فهذا يعد خيانة لهم " .

وأكد الشيخ صلاح على أن ملف الأسرى لن يغلق الا في حالة واحدة الا وهي زوال الإحتلال الإسرائيلي وزوال الظلم الإسرائيلي قائلا " ما دام هناك احتلال اسرائيلي فمن حق شعبنا أن يقاوم وما دام هناك ظلم اسرائيلي فمن حق شعبنا أن يقاوم وليكون بعد ذلك الاف الأسرى والاف الأسيرات ".

الشيخ صلاح يحذر

وحذر الشيخ صلاح في ختام كلمته من الوقوع في الفخ الإسرائيلي والأمريكي الذي يحاول ان يجعل من قضية الأسرى والمعتقلين ورقة ضغط لتقديم تنازلات عن الثوابت الفلسطينية فقال" ايانا ثم ايانا أن نستدرج الى الملف الإسرائيلي والأمريكي في ملف الأسرى ، فهم يحاولون أن يجعلوا من قضية الأسرى مادة ابتزاز للتنازل عن الثوابت الفلسطينية ، التي دخل أسرانا الى السجون وضحوا بأعمارهم من أجل أن يحافظوا عليها ويتمسسكوا بها " .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]