تَعتَبِر الناشِطة السياسية والاجتماعية جُهينة صَيّفي، التطوع مُمارسة ومقدرة على العطاء من أجل المُجتمع، وهي امرأة معروفة بخطها الوطني والسياسي، ونشاطها المُتجّدِد من أجل خدمَة مُجتمعها الفلسطيني، والعمل على تحفيز الأجيال الشابة والواعدة في المشيّ على هذه الخُطى، مُؤكدةً أن مُجتمعنا مُجتمعًا مُتطوع، ونشط، ومعطاء، ويحاول دائمًا أن يبحث على فُرص ينخرط فيها من أجل خدمة محيطه.

منتدى حراكُنا، وقيادات شابة

تعمل جُهينة صيّفي، مُديرة لمنتدى حراكُنا، وهو منتدى التكافل المُجتمعي والتطوع للقيادات الشابة، الذي تأسس خلال عام 2009، ويُعتبر بمثابة مظلة لمؤسسات وأطر مجتمعية غير حكومية لتنظيم ومهننة التطوع والقيادة الجماهيرية.

تهيئة ومأسسة حراك شباب مُستدام..

وردًا على سؤالنا، قالت جُهينة، إننا اليوم نشهد فترة زمنية فيها نَفس جيد للحراك شبابي وهذا ليس بجديد، وكل فترة يوجد أمواج لحرك شبابي نشطة داخل مجتمعنا، ويعتبر هذا تحدي أساسي.

وتابعتْ، وللحفاظ على الحراك الشبابي لوقت طويل داخل مجتمعنا، قالتْ يأتي ذلك من خلال بلورة فكرة نقدي وتحرري لدى الشباب والصبايا من عبر تطوير القدرة على قراءة نقدية كل ما يحدُث من حولنا، لدينا الطاقات مفعمة بالحيوية، رغم التحديات والمحدوديات التي تواجهنا كمجتمع، من الجانب الاقتصادي، والمجتمعي، والسياسي.

وعن تقيم العمل التطوعي قالت: إننا مجتمع تطوعي وشبابنا نشط ومعطاء، ويبحث عن فُرص يُثبت بها نفسه، حتى يكون له دورًا أكبر في هذا المضمار. مضيفة: بإمكاننا خلق فَسَحاتْ لتطوير العمل الشبابي التطوعي، الذي يهدف إلى تغيير مجتمعي وهناك مشاريع عدة توجت بالنجاح. 

وأكدتْ أن التطوع هو ممارسة ومقدرة على العطاء للمجتمع، كما ويعزز الانتماء لدى الشباب والصبايا ويخلق مجتمع واعي مفكر وتحرري وفيه تداخل اجتماعي وسياسي.

الخدمة المدنية..

وعن الخدمة المدنية والمُغريات المختلفة التي تروّج لها، لتشجيع الشباب والصبايا من أجل الانضمام لها قالت: أتت الخدمة المدنية والخدمة العسكرية من أجل خدمة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهذا الأمر واضح لنا، ولا يوجد أي هدف منه لتطوير المجتمع الفلسطيني في الداخل، وبنظري كل هذه المخططات تصب في خانة شرذمتنا وتمزيقنا أكثر كمجتمع وفصلنا إلى طوائف ومجموعات تخدم والهدف منه إضعافنا انخراطنا بالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، وهذا الانخراط، لا يضمن لنا حقوق أو ولا مكانًا داخل هذا النسيج الإسرائيلي الذي تروج له المؤسسات، وواجبنا التصدي لهذا المخطط.

وأكدتْ، التطوع قيمة عالية لمجتمعنا ومن هنا انطلق دور حراكنا لتحصين المجتمع وخدمته بشكل حقيقي. يجب أن نتحد أمامه مع كل اختلافاتنا.
كما أن المكاسب الاقتصادية والامتيازات التي تتغنى بها المؤسسات لتشجيع شبابنا، هي أمر غير واقعي، وهذا جاء بعد فحص وأبحاث قمنا بها، وكل المنافع الاقتصادي لا تعود على الشاب أو الصبية بأي فائدة.

نشاطات ومشاريع تطوع مستقبلية..

يُنظم منتدى حراكُنا مشاريعه التطوعية بشكل قُطري، فكانت زيارة لقرية لفتا المُهجرة- قضاء القدس، وإلى النقب، وفي العام الماضي كانت زيارة وعمل تطوعي إلى مدينة عكا، وعن البرامج القريبة تحدثتْ جُهينة، يتم التحضير ليوم تطوع قطري في بلدة الطيرة بالمثلث، يوم الاثنين 5.5.
وبالإضافة إلى العمل التطوعي، تحدثت جُهينة عن التحضير إلى مؤتمر قُطري يضم مجموعة من الجمعيات تحت سقف لجنة المتابعة لمُناهضة التجنيد والتجنُد.

وفي نهاية اللقاء توجهت جُهينة إلى الصبايا والشباب الراغبين في التطوع، أن هُناك مجالات تطوع واسعة، وهي متجددة دائمًا، وكل شخص يرى أن لديه قدرة لتطوير مبادرته بالتطوع، يمكنه التوجه إلى أي جمعية داعمة لهذا النوع من المشاريع.
 

تصوير: بكر زعبي

مونتاج: أدهم خليلية

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]