مع نهاية اليوم الـ 45 من جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة برحلتها رقم 370، أظهرت هذه الحادثة "وهن" القدرات العالمية في مجال التقنية أمام اختفاء الطائرة.

وبدأت تظهر معلومات جديدة في سير التحقيقات في الوقت الذي تعلن فيه السلطات تضييق نطاق البحث مع تكثيفه في الوقت ذاته باستخدام جهاز "الزعنفة الزرقاء" أضف إلى ذلك الموارد الهائلة المسخرة لعمليات البحث إلا أنه وللآن، لا أحد يمكن تأكيد المكان الذي توجد فيه الرحلة الماليزية المنكوبة.

وبحسب مصدر، فإن آخر المعلومات تشير إلى قيام الطائرة الماليزية بالانعطاف يسارا ومن ثم الصعود إلى ارتفاع 39 ألف قدم وهو ارتفاع أقل من الارتفاع المطلوب وهو 43.1 ألف قدم، واستمرت في التحليق على هذا الارتفاع لمدة 20 دقيقة قبل أن تبدأ الهبوط التدريجي.

اعادة النظر في النتائج

ووفقا لمصدر حكومي فإنه تم تكثيف عمليات البحث في المنطقة التي تم التوصل إليها بعد تضييق نطاق البحث، حيث من المتوقع أن تنهي الزعنفة الزرقاء هذه المنطقة خلال الأسبوع الجاري، في الوقت الذي قال فيه وزير المواصلات الماليزي المؤقت، هشام الدين حسين: "مهما كانت نتائج البحث خلال اليومين المقبلين فإن علينا التجمع مرة أخرى وإعادة النظر في النتائج".

استعادة بلوفين 21

وكانت الغواصة، أو مسبار البحث تحت الماء المسمى "الزعنفة الزرقاء" Bluefin-21، قد تمت استعادتها من مهمتها في أعماق المحيط الهندي، لإصلاح عطل فني، ثم أعيدت إلى العمل في أعماق المحيط في مهمة للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة.

وقال مركز وكالة التنسيق الأسترالية المشتركة في بيان إن "Bluefin-21 تواصل حاليا البحث تحت الماء.. البيانات الابتدائية التي تم الحصول عليها هذا الصباح، لم تكشف أي شيء ذا أهمية".

والغواصة التي تشغل عن بعد Bluefin-21، والتي تم إنزالها تحت الماء، مزودة بتقنية مسح جانبي بواسطة السونار، تكمل مهمتها خلال 24 ساعة. وهي تحتاج إلى ساعتين للوصول إلى عمق قريب من قاع المحيط، وساعتين لتعود إلى السطح، وهي تعمل على رسم خريطة لقاع المحيط على مدى 16 ساعة، وتحتاج المعلومات التي جلبتها إلى 4 ساعات لتحليلها.

مغامرة اولى فاشلة

وكانت مغامرتها الأولى في الأعماق قد أجهضت بعد أن تجاوزت العمق الذي يقع ضمن مدى قدرتها على الغوص، وقد أنزلها الطاقم الإثنين في مهمة كان مقررا أن تستغرق 20 ساعة، وقد تمت استعادتها خلال أقل من 8 ساعات بعد أن اتضح أن عمق المياه يزيد على 4500 متر وخارج نطاق العمق الذي يمكن أن تصل إليه.

ولم تعثر الغواصة على أي حطام خلال فترة انتشارها القصيرة في عمق مياه المحيط، ومن المتوقع أن تنتهي مهمتها الثانية في العاشرة مساء بتوقيت مدينة بيرث الأسترالية التي تدار منها عمليات البحث عن الطائرة الماليزية، التي فقدت في رحلتها رقم MH370، وعلى في الثامن من آذار (مارس) وعلى متنها 239 راكبا أثناء توجهها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى بكين.

ولا يعني إجهاض المهمة شيئا بالنسبة لمسبار الزعنفة الزرقاء، المصمم ليطفو على بعد 30 مترا من القاع، ويستخدم الموجات الصوتية لإنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد لما يوجد في أرضية المحيط. وإذا كان قاع المحيط أعمق من المدى المبرمجة للوصول إليه فإنها تعود إلى السطح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]