استجمع مراسل موقع" بكرا"، مواقف قيادات عربية فيما يتعلق بكشف اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح اليوم عن قضية بدء توزيع اوامر التجنيد للجيش الاسرائيلي على الشبان المسيحيين وذلك تحت مباركة من الكاهن جبرائيل نداف، وكانت جميعها رافضة مستنكرة مؤكدة على موقف الشبان المسيحيين بشكل خاص الرافض للتجنيد، ودعت الى المؤتمر القطري الرافض للخدمة الذي سيعقد في سخنين في 17 ايار القادم.

د.عزمي حكيم: هذه الظاهرة بدأت وهنالك من وصلتهم أوامر تجنيد

يعتبر د. عزمي حكيم من أبرز المناهضين لمشروع تجنيد المسيحيين وقد عمل على ذلك كثيرًا أثناء توليه رئاسة مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية ، د.عزمي حكيم علّق في حديث لبـُكرا، قائلًا : هذه الظاهرة بدأت في بعض الأماكن ، وهنالك عدة أشخاص وصلتهم هذه الأوامر وتلقيت اتصالات من أهال قالوا إن أوامر تجنيد وصلت ابناءهم، أعتقد أنها خطوة لا تتعدى كونها استفزازية فطريقهم من أجل تجنيد المسيحيين ستكون طويلة وشائكة، والمناهضة لموضوع التجنيد تتوسع لا سيما وأن الموضوع يوحد الجماهير العربية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، الحديث يدور عن مخطط خبيث هدفه الأساسي تقسيم أبناء شعبنا لطوائف".

وتابع:" لن تنفع نداف محاولاته، وقوة المسيحيين وحمايتهم تكون بوحدتهم مع أبناء شعبهم".

عن جبرائيل نداف قال حكيم: هم يريدون صليبه وثوبه كي يتكلم بإسم المسيحيين، ولكن هو لا يتكلم إلّا باسمه

إذاعة الجيش نشرت أن الكاهن جبرائيل نداف بارك هذه الخطوة، حول ذلك رد د.حكيم : كاهن التجنيد اختار طريقه أن يكون عبدًا لأسياده وكلنا نعرف أنه بالأسبوع الأخير كان ضيفًا على اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، حتى الحركات الدينية اليهودية بخلاف مع الصهيونية وهذا رجل دين مسيحي يقوم بزيارتهم ، قضيته ليست قضايا حماية المسيحيين وأصلًا حمايتهم هي وحدتهم مع باقي الجماهير العربية، الحديث هنا عن مشروع صهيوني إعلامي ودولي وليس مشروعا محليا، هم يريدون صليبه وثوبه كي يتكلم بإسم المسيحيين، ولكن هو لا يتكلم إلّا باسمه .

أنصحهم بأن يوسعوا السجون ، فشبابنا يرفضون الخدمة


وتابع د.عزمي حكيم: انصحهم بأن يوسعوا السجون لأن مثل عمر سعد وعروة سيف سيكون الآلاف من رافضين الخدمة وإذا أرادوا تحويل هذا المشروع لخدمة إجبارية للمسيحيين مثلما فعلوا مع الدروز عام 1956 فإنهم سيكونون أغبياء ، ففي الفترة نفسها، أي بسنوات الخمسينيات حاولوا تجنيد المسيحيين وفشلوا واليوم سيفشلون أيضًا .

وانهى حكيم اقواله: ادعو جميع القوى السياسية والاهلية الى الالتفاف لإفشال هذا المختط الطائفي والدعوة الى يوم يجمع عليه الجميع لحرق دعوات التجنيد التي ستصل في الوقت القريب".

محمد زيدان: خطوة خبيثة ولكننا نعول على وعي أبناء شعبنا ونستعد للمؤتمر الوطني ضد التجنيد

حول هذه الخطوة وعن مشروع التجنيد بشكل عام كان لنا حديث مع بعض قيادة شعبنا في الداخل وقد قال رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان : ربما لا يريدون أن يدخلوا بمواجهة مع أبناء شعبنا المسيحيين بشكل مباشر من خلال إجبارهم فقاموا بهذه الخطوة وبرأيي هي خطوة خبيثة من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية ودق إسفين ولكن نحن نعول على الوعي الوطني والسياسي لدى الأخوة المسيحيين على نبذ هذه الخطوة ومحاربتها ومحاربة كل هذه الفكرة أصلًا، نحن مستمرون بالتحضير للمؤتمر الوطني الكبير ضد التجنيد بأشكاله لكافة أبناء شعبنا بمختلف طوائفهم وأطيافهم، مسيحيين، مسلمين ودروز.

د.حنا سويد: لدينا ثقة كبيرة بأبناء شعبنا

أما عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د.حنا سويد فقال : هي خطوة إضافية لاستهداف أبناء الطائفة المسيحية العرب والإمعان في شرخهم عن شعبهم ، لا استغرب هذه الخطوة من مكتب رئيس الوزراء والدولة بشكل عام فمن خلال عملهم الواضح ومن خلال الشخصيات التي عيّنوها لتولي هذا الموضوع مثل اكونيس وليفين وغيرهم تظهر نيتهم.

وتابع : "ولكن من الجهة الأخرى عندي ثقة كبيرة وواسعة جدا وبناء على عمل ميداني قمنا به أن الاستجابة لهذا المشروع ستكون مفاجئة بالنسبة لمن يسعى لتعميمه، حيث أن هنالك استنكارا واسعا ورفضا شبه شامل له، وحملتهم هذه فقط تزيد من اشمئزازنا لهم ، نحن نستنكر هذه الخطوة التي هي إمعان بمشروع فرق تسد ، ومن الناحية الأخرى نهيب بأبناء شعبنا الا يخدعوا بمثل هذه الحملات والمشاريع.

د.باسل غطاس: يجب حرق الأوامر بطقوس تعبر عن الرفض الشعبي

وبدوره، عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي د.باسل غطاس أصدر بيانا قال فيه:أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ قريبا بإرسال أوامر تجنيد للجيش للشبان المسيحيين أسوة باليهود.

وقال النائب غطاس في تعقيبه على الخبر أن هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد أن بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء مثل الخوري نداف وما يسمى فوروم الضباط المسيحيين في حملة تطويع المسيحيين في الجيش وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ المسيحيين عن شعبهم بتشجيع اعتبارهم ليسوا عربا.

ودعا النائب غطاس الشباب المسيحي إلى إعادة هذه الأوامر بالبريد لمرسليها أو إلى حرقها علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد تجنيد المسيحيين. وقد حذر النائب غطاس من هذه الخطوة مشيرًا إلى أنها مقدمة لفرض التجنيد الإجباري ربما خلال أشهر وأنه في هذه الحالة سيتعين على الحركة الوطنية العمل بوتيرة واستنفار عاليين لرفض وإفشال المشروع واستخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح، كمقدمة لعصيان مدني محتمل في حالة استمرار المؤسسة في غيها.

كما دعا غطاس إلى إنجاح المهرجان التحضيري للمؤتمر الوطني العام ضد التجنيد والذي سيعقد في السابع عشر من أيار في مدينة سخنين.

بركة: ارسال طلبات تجنيد في الجيش للشبان العرب المسيحيين اعتراف صارخ بالفشل

واصدر رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عضو الكنيست محمد بركة، بيانا وصل نسخة منه لموقع بكرا، تحت عنوان:" بركة: ارسال طلبات تجنيد في الجيش للشبان العرب المسيحيين اعتراف صارخ بالفشل"، جاء فيه:"قرار جيش الاحتلال الجديد بإرسال طلبات تجنيد للشبان العرب المسيحيين في صفوفه، هو بمثابة اعتراف صارخ بفشل مشروع التجنيد الدائر منذ سنوات، وفشل عكاكيز التجنيد التي ينخر فيها السوس، من سلخ جماهير شبابنا عن شعبهم ومجتمعهم وهويتهم، مؤكدا أن هذا القرار سيلقى الفشل الأكبر، كما في كل المحاولات السابقة، ومعطيات جيش الاحتلال ذاته، تؤكد هذا.

وقال بركة، شعب فلسطيني واحد نعتز بانتمائنا وهويتنا ولن نسمح لأية جهة كانت، وأولها المؤسسة الحاكمة، بأن تدق الأسافين بيننا، واضاف قائلا، إن هذا القرار وقح صادر عن مؤسسة منفلته عديمة الأخلاق الانسانية، كيف لا وهي تدير الاحتلال الوحيد في العالم، احتلال شرس يمارس القتل البطيء بحق شعب بأسره، ولا يكتفي الجيش بهذا، بل يطلب من الشعب الضحية، أن يكون قطعة من آلة القتل التي يدريها.

وتابع بركة قائلا، إن هذا القرار ناتج عن فشل واضح لكل محاولات تجنيد الشبان العرب المسيحيين في السنوات الأخيرة، لتضاف الى فشلها قبل عقود، ولم ينفع الجيش والمؤسسة الحاكمة استخدامها لعكاكيز ينخر فيها السوس، ومعطيات جيش الاحتلال وحدها، تدل على هذا الفشل، وحسب التقديرات فإن الحديث يجري عن أربعة الى خمسة بالألف، وبنظرنا فإن كل رقم يعلو عن الصفر يبقى كثيرا، ولكن هذه المعطيات تأتي بعد حملة مكثفة وفاشلة.

وشدد بركة على أن خطورة هذا القرار، بأنه سيتعامل مع شبان صغار قاصرين بموجب القانون، لا يسري عليهم قانون التجنيد، داعيا الى الحذر، من أن كثرة الحديث عن تجنيد الشبان العرب المسيحيين، لا يعني حجب النظر عن باقي شرائح المجتمع، إذ أن جيش الاحتلال يحاول تقسيمنا الى طوائف وقبائل وملل، وهو يحاول استئناف وتيرة التجنيد بين الشبان العرب البدو، التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وتجنيد باقي شباننا، ونحن نعتز بمستوى الوعي الوطني العالي لدى شبابنا على كافة انتماءاتهم، والانتماء الأكبر هو لشعبهم وهويتهم، بأن يصدوا هذا المخطط ويفشلوه كما أفشلوه طيلة الوقت.

وحذر بركة عكاكيز التجنيد كي يستوعبوا الواقع وأن يرتدعوا عما يفعلونه، وأن لا يجعلوا السوس ينخر فيهم أكثر"، الى هنا نص البيان.

اقرأ ايضاًإذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف: الجيش سيرسل طلبات تجنيد للمسيحيين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]