قدمت إلى المحكمة المركزية في القدس،دعوى من طرف عائلة عربية من الجليل،ضد صندوق المرضى "لئوميت" تتهمها بالإهمال "والاستخفاف بحياة البش"،ما أدى إلى إصابة السيدة بإعاقة كاملة(100%).
وجاء في الدعوى أن هذه السيدة،وهي من أحدى البلدات القريبة من سخنين،توجهت في أحد الأيام من عام 2008،إلى عيادة "لئوميت" في بلدتها،بعد أن شعرت بنبض قوي للقلب،وآلام في ذراعها اليمنى،وبعصبية زائدة،الأمر الذي أستدعى فحصها بجهاز تخطيط القلب(أي.كي.جي-akg) لكن هذه الجهاز لم يكن متوفراً في العيادة،فوجهها الطبيب إلى عيادة "لئوميت" في سخنين،التي تبعد عن بلدتها عشرة كيلومترات،فأجريت لها الفحوصات اللازمة،لكن حالتها ساءت وتدهورت بعد عودتها إلى منزلها،فتم تحويلها إلى المستشفى (نهاريا) المرة تلو المرة،بما في ذلك لمقتضيات أعادة التأهيل("شيكوم") في "بيت ليفنشطاين" في رعنانا،لكنها بقيت مقعدة،غير قادرة على القيام بأي عمل أو نشاط،حتى ولا الأكل أو الاستحمام أو تبديل الملابس،بقواها الذاتية!
توفير المال "على حساب لمواطنين"!
ومن رعنانا،أعيدت السيدة المذكورة إلى مركز تأهيل آخر في الشمال،ثم سرحت إلى المنزل،وهي تستعين حالياً بمساعدة(ممرضة) أجنبية طوال ساعات الليل والنهار،دون أن تكون قادرة على رعاية بناتها-كما ورد في الدعوى- أو على القيام بأي نشاط أو عمل،بقواها الذاتية.
وجاء في خلاصة الدعوى،أن عدم وجود جهاز لتخطيط القلب في عيادة "لئوميت" الكائنة في بلدة السيدة المعاقة،هو بمثابة "استخفاف بحياة السكان،ومحاولة لتوفير المال والمصروفات على حساب صحتهم".
وتفصيلاً لهذا الاستنتاج جاء في الدعوى أنه "لولا إهمال المدعى عليهم،يمكن الافتراض أن المشكلة (بالقلب) التي كانت السيدة تعاني منها،قابلة للعلاج في حينها بالوقت المناسب،دون أن يلحق بها الضرر الكبير،غير القابل للعلاج،الذي تعاني منه حالياً"-كما جاء في الدعوى،مع التشديد على أن السجل الطبي للسيدة المذكورة يتضمن معلومات وتفاصيل كافية،حول الأعراض والمخاطر الصحية الموجودة عندها،الأمر الذي كان يستدعي إجراءات وعلاجات أفضل وأسرع.
وتعقيباً على فحوى الدعوى،اكتفى متحدث بلسان صندوق "لئوميت" بالقول أن الردّ سيقدم إلى المحكمة،وأن مسؤولي الصندوق يأسفون للحادث "الذي جرى دون أية علاقة بمجيئها للعيادة"-ما ورد في نص التعقيب.
[email protected]
أضف تعليق