في الذكرى الـ66 لسقوط مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء 22.4.2014 نظمت "الورشة- مساحة فنية" أمسية ثقافية فنية تحت عنوان "راجعة يا حيفا"، كما وتمت اقامة جولة تاريخية في شوارع حيفا الجديدة من تنظيم المرشد بلال درباس.

الامسية تخللت مجموعة شعرية لكل من ليليان بشارة منصور والشاعر علي مواسي قصائد من شعرهما عن حيفا، وقرأت الصحفية رشا حلوة قصائد للشاعرة سمر عبد الجابر، التي لجأت عائلتها من حيفا عام النكبة.

بالاضافة الى اشعار القاها الفنان عامر حليحل كتبها شاعر حيفا حسن البحيري.

كما وابدع الفنان علاء عزام بتقديم نخبة من اغانيه الخاصة، وتخللت الامسية محاضرة قيمة للمؤرخ د.جوني منصور الذي تحدث عن سقوط حيفا قائلا:-" سقطت حيفا بيد النفوذ الصهيوني قبل سقوطها الرسمي في ليلة 21 ـ 22 نيسان من العام 1948.

فالتعداد السكاني لليهود بلغ في ذاك العام ما يقارب 70 ألفا، بينما بلغ عدد العرب ما يقارب 65 ألفًا، أي أن اليهود تفوقوا على العرب أبناء المدينة الأصليين بنسبة تجاوزت الـ 50% من العدد الإجمالي لسكان المدينة.

إضافة إلى أن اليهود قد تبوأوا أهم المراكز وأدق الوظائف وارفعها في الأجهزة الإدارية التابعة للانتداب البريطاني، بينما حصل العرب على الوظائف الثانوية والهامشية. ومن جهة أخرى لم تبن القيادة العربية الفلسطينية أو الخارجية سيناريوهات لمواجهة احتمال أي هجوم يهودي على الأحياء العربية في المدينة. في حين كانت المنظمات العسكرية اليهودية وفي مقدمتها الهاغاناه تدرس انتشار العرب في الأحياء السكنية، وتضع الخطط الحربية والمخططات اللازمة لتفريغ المدينة من المواطنين العرب العائشين فيها منذ عشرات بل مئات السنين.

بلال درباس تحدث خلال الجولة في حيفا الجديدة التي عكف على بنائها القائد الفلسطيني ظاهر العمر الزيداني والذي قال:-"انطلقت الجولة من مقر الورشة لساحة الحناطير الى كل معالم حيفا، وشملت الجولة ساحة الحناطير، برج الساعة، الجامع الكبير، منطقة حيفا وشارع ابن امية، البوابة الشرقية، جامع النصر، جامع الاستقلال، عامود فيصل، سكة الحجاز، وادي الصليب، حمام وقصر الباشا، كنيسة السيدة". هذا وشملت الجولة شرح عن تاريخ حيفا وكيفية تطور المدينة والحياة وبعض المرافئ في حينها.

وانهى الدكتور المؤرخ جوني منصور حديثه مع موقع بكرا، بالقول:-"سقطت حيفا بصورة غامضة للغاية، وحتى اليوم لا نعلم السر في سرعة سقوطها ولماذا.

إذ كان من المفروض أن تتمترس فيها فرق مقاومة كثيرة لكونها بوابة فلسطين ومن أهم مدنها الاقتصادية والتجارية .

وإننا في هذه المناسبة نحيي ذكرى سقوط شهداء حيفا الذين قاوموا وصمدوا في وجه هجمات الهاغاناه لكونهم أحبوا مدينتهم وتفانوا في حبهم لها حتى بذلوا نفوسهم فدية عنها. يستحقون لحظة واحدة من الذكرى والتذكر والتقدير.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]