استلم جان لويس صبجي ابن أحد المصممين اللبنانين، عمل العائلة عام 2011.

واختار أن يكرّم والده من خلال الإشراف على ورشات بيروت بعد وفاة مستشاره. جلسنا إلى جانب البروفيسور صبجي في أكاديمية دوماس خلال العرض، وما لاحظناه إلى جانب الملابس نفسها كان إخلاص الطالب لأساتذته وناصحيه.

لم تكن المجموعة المستلهمة من الورود المنحوتة من القماش والمطبوعة عليه مبتكرة بشكل بارز، لكن الأيدي التي تنتمي إلى ورشة من الحرفيين الماهرين بانت عبر كل الملابس.

بدأ العرض بوتيرة مرتفعة مع سترة لون أوف-وايت منفّذة بشكل رائع وموشّاة بزينة النحل تم تنسيقها مع بنطلون جلدي لمّاع واسعٍ بخصر مرتفع، وتبع هذا المظهر بذلة من الحرير المعتم والشفاف مع أنابيب دائرية.

ثم ظهرت قطعة من الحرير الشّفاف الممزق فوق فستان كوكتيل من الحرير الرمادي المكسّر تركتنا غارقين في حيرتنا. تنوّعت المظاهر وتباينت ما بين مستقبلية الأشكال المستوحاة من تييري موغلر ذات القواعد الشّفّافة والأقمشة البراقة وبين أزياء جيامباتيستا فالي الريفية وهما قيمتان جماليتان مختلفتان تماماً.

ضمّت المجموعة أيضاً أشكالاً مذهلة مثل البذلة الحمراء المتصلة التي احتوت على حجمين مختلفين تم تنفيذهما باستخدام سلك عند ربلة القدم، ليعطيا وهماً بأنّ العارضة تمشي على ركيزتين، بالإضافة إلى بذلة السباحة تحت غطاء الموسلين اللحمي مع تاج من الورود الزهرية عند خط العنق.

وعلى الرغم من أن عالم صبجي لا تتحدّد ملامحه بدقّة من خلال الأيدي المحترفة العاملة في ورشته، إلا أنّهم يوفّرون لهذا الشاب الطموح إمكانية تنفيذ المظاهر المتنوّعة بسهولة؛ ويتجلّى هذا من خلال المظهر الأخير: فستان منفوخ بدون حزام صدر مع مئات التزيينات من الورود الجميلة. لكن كان بوسع صبجي، الذي عرض أربعة وأربعين مظهراً على الممشى، أن يستغني بسهولة عن 15 من القطع الأضعف أو الأشكال المرجعية بشدّة مثل فستان الورود الأصفر المنفوخ الذي ذكّرنا بتصميم غاليانو لديور Dior. انصبّ التركيز الأعمق على التحرير والتعديل، وهو المحور الشائع الذي لحظناه في مجموعات فاشن فوروورد، والسبب الخفي: لأنّ ذلك يوفّر المال أيضاً.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]