افضت جلسة البرلمان اللبناني في دورتها الأولى التي عقدت اليوم للتصويت على مرشح للرئاسة اللبنانية الى النتيجة التالية: حصل رئيس حزب "القوات" سمير جعجع على 48 صوتاً، والنائب هنري حلو على 16 صوتاً، ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل على صوت واحد، وتم الغاء 7 أوراق، وتسجيل 52 ورقة بيضاء".

وقد حملت الأوراق الملغاة أسماء "رشيد كرامي"، "الياس الزايك"، "طارق داني شمعون" (ورقتان)، "الشهيدة المغدورة جيهان طوني فرنجية"، "داني شمعون"، إضافة إلى وجود مغلف فارغ.

وبعد انتهاء الدورة الأولى، فُقِد النصاب وأرجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة إلى يوم الأربعاء المقبل 30 نيسان عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا.

وكانت الجلسة قد عقدت بحضور 124 نائبا، وغاب عنها من دون عذر كلّ من النواب سعد الحريري، عقاب صقر، إيلي عون وخالد الضاهر.

حلو: مستمرون في المعركة الإنتخابية للنهاية ومرشح الإعتدال هو الذي يجمع

أوضح عضو "جبهة النضال الوطني" النائب هنري حلو، أن "ما رأيناه اليوم هي عملية ديمقراطية والجلسة النيابية الإنتخابية كانت لبنانية بحتة بدون اي تدخل خارجي وهذا أمر جيد".

ولفت في مؤتمر صحفي، الى أن "الـ16 صوتا الذي أخذتها تشير الى أن الخيار الثاني الذي يعطي الإنفتاح والإعتدال والحوار مع الجميع في ظل الإنقسام العامودي لكل المؤسسات، هو الملتقى، فالتعطيل والإصطفاف لا يؤديان الا الى الفراغ"، متابعا "فمرشح الإعتدال هو الذي يجمع الكل ولا خروج من الفراغ الا بالإعتدال والإنفتاح والمشاركة من قبل كل الأفرقاء في هذا البلد".

وأكد ردا عن سؤال، "استمراره في المعركة الإنتخابية أو الحملة الإنتخابية"، موضحا أن "موقف الكتلة واضح ومستمرون للنهاية في المعركة الإنتخابية"، نافيا أن "يكون هناك اي تدخل في الحملة الإنتخابية".

جعجع: ما حصل اليوم إنتصار كبير والبعض حاول تشويهه بتصرفات غير مسؤولة

من جهته رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في تصريح له بعد إنتهاء الدورة الأولى من جلسات إنتخاب الرئيس، أن "ما حصل اليوم هو إنتصار كبير وبعضهم حاول تشويه هذا الإنتصار بتصرفات غير مسؤولة"، لافتا الى انه "خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام، ويجب ألا ننسى كيف كانت تتم الإنتخابات سابقا وأنه في العام 1995 كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في القاهرة وقال إن الشعب اللبناني سيجدد للرئيس الياس الهراوي وفي اليوم التالي إجتمع المجلس وجدد له".

وأشار الى أن "الفرقاء اللبنانيين تفاهموا في آخر الإنتخابات الرئاسية ولكن أتى التفاهم بعد أحداث أمنية، وجعلت قوى 14 آذار الإنتخابات الرئاسية تبدأ في لبنان".

وأوضح جعجع أنه "كان هناك فريق يحمل مشروع لبنان والوطن والدولة وذاهب بكل قوته لمحاولة ترجمته ولو على حساب خسارته. وكان هناك فريق آخر يتصرف كأن البلد ليس بلده. أريد أن أسال الجميع: هل تحددت الإنتخابات بالأمس؟ لماذا الفريق الآخر غير جاهز؟ لأنه لا يريد إجراء إنتخابات رئاسية سيما وأنه قام بأفعال مقززة اليوم واستخدم الشهداء في معاركه؟ وكنت أتمنى لو استخدموا وسائل شريفة تؤدي لإنتخاب رئيس آخر. الفريق الآخر لم يتحمل حصول دورة ثانية وانسحب منها".

وأشار جعجع الى أن "ما حصل هو محاولة لتعطيل الإنتخابات والإستحقاق الرئاسي ليحصل ما يحصل دوما، ولكن هذه المرة الأمر مختلف وستحصل إنتخابات رئاسية".

وزاد "أحترم كل المرشحين، وأتمنى ألا يكون هناك لغط عند الرأي العام. القول أننا مرشحون توافقيون جميل ولكن لا ترجمة له على أرض الواقع".

وأوضح أنه "سنسعى ليكون هناك رئيس". واجاب ردا عن سؤال، "لقد أثبتت 14 آذار أنها تتبنى موقفا واحدا في الإستحقاقات وتنظر إلى الأمور بعين الدستور".

عون بعد جلسة انتخاب الرئيس: من المبكر الحديث عن مرشح توافقي

اعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" الناب ميشال عون ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري من يعين الجلسة القادمة لانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن بإنتظار التوافق قبل اعلان مرشحنا، وهناك شريحة لديها ذاكرة وعبرت عن رأيها بموضوع ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع، ومن المبكر الحديث عن الاتفاق على مرشح توافقي غيري".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]