أصدرت محكمة العمل في حيفا حكما ً لصالح مدرّب لرياضة التنس ادعى انه اصيب بوعكة في القلب، ناجمة عن "زعل على تلميذته الخاسرة"، فأعلنت المحكمة عن وعكته هذه "اصابة عمل" تجعله مستحقا ً للمخصصات من مؤسسة التأمين الوطني!

ويستدل من حيثيات ملف هذه القضية ان المدعي (وعمره 60 عاما ً) عمل مدة طويلة كمدرب مؤهل للتنس، لكنه تحول قبل (16) عاما ً الى مجال الموسيقى.

وقبل سبع سنوات (عام 2007) تلقى عرضا ً لتدريب رياضية معاقة، متفوقة في التنس، استعدادا ً لمشاركتها في اولمبيادة بيجين للمعاقين، التي نظمت في الصين.

خسارة...

وقبل المدرب العرض، واجتهد في تدريب الشابة، وتمكن من تحسين تدريجها العالمي من المرتبة (24) الى المرتبة السادسة.

ورافق المدرب تلميذته الواعدة الى الاولمبيادة في سبتمبر ايلول من العام 2008، ففازت بالمنازلة الأولى لكنها خسرت في المنازلة الثانية أمام رياضية من الصين، فاصيبت بخيبة وإحباط شديدين، وحاول تشجيعها ومواساتها وبث روح العزيمة لديها، لكنها صاحت في وجهه: أتركني كل هذا (الخسارة) بسببك!

وزعم المدرب في دعواه، ان كلام الرياضية الغاضبة الخائبة القاسي بحقه، كان بالنسبة له ضربة مؤلمة في الصميم "أشبه بالصفعة القاسية"، واضاف ان زملائءه في الوفد الاولمبي نصحوه بعد خذخ الحادثة بأن يخلد الى الراحة ويذهب الى الطبيب للفحص، لأن حالته بدت سيئة ومتوعكة!

"عبء نفسي وعاصفة من المشاعر"!

وفي اليوم الأخير للاولمبياده شعر المدرب بآلام في صدره، وبضيق في التنفس، وبعد الفحص حوله الطبيب الى احد مشافي العاصمة الصينية "بيجين" فتبين للأطباء انه مصاب في صمام القلب، بينما ورد في التقرير الطبي الذي قدم للمحكمة مرفقا ً بالدعوى – ان ما تعرض له المدرب هو "حادث استثنائي، نجم عن عاصفة من المشاعر، وعبء نفسي، ادى الى وعكة ثم الى انسداد صمام القلب"!

وقد ردت مؤسسة التأمين الوطني الدعوى المقدمة ضدها، بحجة ان "لا علاقة بين الاشياء"، وان المدرب لا يـُعتبر عاملا ً او موظفا ً، ولذا فلا يجوز ان تنطبق عليه صفة "اصابة عمل".

لكن القاضية "ايتا كتسير"، نائبة رئيس محكمة العمل (بحيفا) قبلت الدعوى، وتقرير الخبير، وأصدرت حكما ً يقضي باستحقاق المدرب لمخصصات من التأمين الوطني!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]