قدري أبو واصل لبُـكرا: الفئوية والخلافات تضرّ بقضية الأسرى

 تحتل قضية الأسرى الفلسطينيين حيزّا هامًا لدى الرأي العام، وخاصة في هذه الأيام التي تشهد اعتراضات واشتراطات إسرائيلية عبثية للإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى، التي تضم (14) أسيرًا من فلسطينيّ الداخل.

وفي مقابلة مع " بُـكرا"، قال الرفيق قدري أبو واصل، وهو متابع لقضايا الأسرى، أن تعهد الرئيس محمود عباس فيما يتعلق بالأربعة عشر أسيرًا من الداخل " ثابت ولا لبس فيه أو تغيير، انطلاقًا من الواجب الوطني والبعد الأخلاقي لهذه المسألة".

(800) ألف فلسطينية وفلسطين شهدوا تجربة الاعتقال

ومن جانبه شدد أبو واصل على أن أي تنازل أو تراجع في قضية الأسرى " هو خسارة للشعب الفلسطيني بكاملة"، مُشيرًا إلى أنه يقبع و (350) منهم مرضى ( أربعون منهم مصابون بالسرطان)، ومنهم (21) مناضلة أسيرة وأعداد من الأشبال.

واستذكارًا لمسيرة الحركة الأسيرة، أشار أبو واصل إلى أن أكثر من (800) ألف فلسطينية وفلسطيني ذاقوا عذابات وتجارب معتقلات الاحتلال، منذ بدايته عام 1967، واستشهد منهم في السجون أكثر من مئتين (205).

إضراب للأسرى الأردنيين

ولفتَ الناشط قدري أبو واصل إلى الدور الفاعل للأسرى العرب الأشقاء لإخوتهم الفلسطينيين، كالأسرى الأردنيين الذين بقي في سجون الاحتلال عشرون منهم ( في سجني النقب ونفحة)، وأشار في هذا السياق إلى إضراب قريب يعلنه الأسرى احتجاجًا على أوضاعهم، مع التذكير بأن السُلطات الأردنية فضّلتْ في حينه سلخ مواطنيها الأسرى عن النهج الحازم الذي ابتعه حزب الله في صفقات التبادل، التي انخرط فيها أربعة أسرى أردنيين فقط.
لجنة متابعة لمأساة مقابر الأرقام!

ومن متابعاته، يُؤكد أبو واصل أن ملف " مقابر شهداء الأرقام" لم يغلق ( في أريحا وحتسور ( النقب) ووادي وبير المكسور وعرب العرامشة، وغيرها)، مُشيرًا في هذا السياق إلى أن حزب الله قد " عزز ثقافة تبادل الجثامين".  وفي رام الله شكلتْ السُلطة الوطنية الفلسطينية لجنة خاصة لمتابعة هذه المسألة.

مُناشدة لوحدة الصف والموقف لنصرة الأسرى

وردًا على أكثر من سؤال تحدث قدري أبو واصل بحرقة وألم على الفئوية والتشتت والتقصير في العمل لنصرة الأسرى ورفع المعاناة والإفراج عنهم، وعزا ذلك إلى تعدّد الأجندات والخلافات السياسية التي " كان يجب أن تتهمش إزاء الإجماع المعلن حول قضية لا خلاف ولا اختلاف فيها".

وناشد أبو واصل لجنة المتابعة وأركانها، والمسؤولين الفلسطينيين في كافة المواقع- نبذ الخلافات وتوحيد الصف والمواقف، لقطع دابر الضرر غير المُبرر، اللاحق بالأسرى وقضيتهم ومصيرهم".