اعلنت وزارة الزراعة ووزارة المالية مؤخرًا ان السنة الحالية هي سنة محل وقحط، ما يعني اضرار كبيرة ستلحق بالمزروعات الصيفية كالقمح والشعير والباقية والبطيخ والشمام البعلي، هذا الامر لا يدخل ضمن حالة" الكوارث الطبيعية" بل هي حالة تصيب الفلاحين مرة كل 50 عام على الاقل بسبب شح الامطار.

عن هذا الموضوع التقى مراسلنا بالمزارع سعيد شبل ليستوضح منه اهم النقاط المتعلقة بالموضوع وخاصة الاضرار التي ستلحق بالفلاحين العرب بسبب شح الامطار وتعويضهم من الوزارات ذات الصلة.

اضرار جسيمة ستلحق بالمزارعين العرب

وعن شح الامطار قال شبل: نسبة الامطار التي تساقطت في منطقتنا لا تتعدى نصف النسبة العامة أي حوالي 300 ميلمتر بدل 600-700 ميليمترًا فقط!.

وردًا على سؤال مراسلنا حول توجه المزارعين العرب للوزارات والمؤسسات المختلفة لتعويضهم عن خسائرهم تابع شبل: للاسف الشديد المزارع العربي مهمش، لذلك نحن نطالب المؤسسات الحكومية والدوائر الزراعية الاهتمام بالمزارع العربي اسوة باليهودي واطالب ايضا رؤساء السلطات المحلية الاهتمام بالمزارع العربي وهي قضية جماعية وليست فردية.

وعن الاضرار التي ستلحق بالمزارعين اسهب شبل: بدون شك ستلحق بنا اضرار وهي متفاوتة، لكن بالتأكيد ستصل نسبتها الى 50% او اكثر، لكن الان لدينا مشكلة مع الزراعة البعلية الصيفية وهي محاصيل البذور ،كالقمح والشعير والباقية والبطيخ والشمام البعلي، فبعض الفلاحين بدأوا بحصد مزروعاتهم من القمح والشعير وما الى ذلك تحسبا من استمرار الاضرار على هذه المزروعات،ونحن ننتظر الشهر القادم لمعرفة الاضرار التي ستلحق بالبطيخ والشمام البعلي .

تنظيم المزارعين العرب يندى له الجبين

وردا على تسائل مراسلنا من ان عدد من المزارعين اليهود بدأوا بتعبئة نماذج حول الاضرار والسؤال ماذا مع المزارعين العرب فقال شبل:المزارعين العرب تابعين للمنظمة اليهودية ولدينا فيها عضوين لكن هذا ليس كافي، من جهة اخرى لدينا قصور ولا مبالاة ،واحيانا نطلق صرخاتنا لكن هذه الصرخات تذهب في مهب الريح، وهناك عدة جهات ومؤسسات تهتم بالمزارع لكن غالبية المزارعين العرب غير موجهين ويعانون من" قلة الحيلة".

وعن وجود تمييز ضد المزارعين العرب كما في سائر المجالات ختم شبل: التمييز موجود في شتى المجالات ،لكن بالمقابل لدينا تقصير وحتى جهل في التوجهات للمؤسسات ذات الصلة لطرق الابواب الصحيحة من اجل انتزاع حقوقنا اسوة بالمزارع اليهودي ،وما ينقصنا هو التنظيم في شتى المجالات لنيل الحقوق ومن ضمنها قضية الفلاحة.

سلطة الضرائب ستعوض المزارعين

وقد عقبت الناطقة بلسان سلطة الضرائب ايريس دور اون على الموضوع قائلة:لم ينته بعد اتخاذ القرار النهائي على أن السنة الحالية سنة محل وقحط، وما زال الموضوع قيد البحث ،وسيتخذ القرار النهائي في هذا السياق حتى نهاية شهر ايار القادم، وفي هذه الاثناء فقد تشكلت لجنة مكونة من وزارة الزراعة وسلطة الضرائب وهذه اللجنة تلقت لغاية الان توجهات بالمئات من مزارعين لمعرفة قرار اللجنة في الاعلان عن سنة قحط او عدم الاعلان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]