على ضوء المحاولات التي تسعى اليها بعض الاطراف لجر الشبان الفلسطينيين المسيحيين الى الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، المحتل، ضمن مخطط سلطوي يهدف الى فرض التجنيد على المسيحيين، كان لمراسل موقع " بكرا " لقاء مع شخصيات معروفة حيث اسمعوا صوتهم ووجهوا رسالتهم لكل من يسعى الى تجنيد الشباب المسيحي .

82% من اراضينا صودرت واذا كانت هي المساواة التي يبحث عنها عزرائيل فليذهب الى الجحيم

وفي حديثٍ خاص مع الشاعر نمر نمر ابن قرية حرفيش قال : يؤلمنا جدا ان يقع بعض الاخوة المسيحيون والمسلمون في فخ التجنيد او الخدمة المدنية، وبصورة غير مباشرة في كثير من الاحتيال والالتفاف، وأن يدفعوا الثمن الباهظ كما دفعه ويدفعه ابناء الطائفة المعروفية حيث جندوا ليكونوا آلة لقمع ابناء شعبهم في دولة فلسطين.

وأضاف: ومقولة لا مساواة في الحقوق الا بعد المساواة في الواجبات ثبتت انها باطلة ولا تمت الى الحقيقة بشيء، فالقرى المعروفية مليئة بالمقابر العسكرية وبنفس الوقت يعاني سكانها الامرين من جراء التمييز العنصري من قبل حكومات اسرائيل المتعاقبة، وأنا على ثقة ان الاخوة المسيحيين والمسلمين على درجة كبيرة من الوعي، وخاصة تلك الاصوات النيرة الشريفة التي تقف بالمرصاد لهذه المحاولات البائسة، واذ عجزت السلطة من الدخول عبر الباب فانها تحاول الدخول من النوافذ الخلفية.

وقال: اقولها بكل صراحة من جرب لمجرب كان عقله مخرب، تعالوا الى قرانا وانظروا الى اوجاعنا. من واجبي ان اشير الى بحث الدكتور حنا سويد عضو الكنيست عن ضائقة الاراضي في القرى المعروفية وصل الى نتيجة بعد دراسة ميدانية ان 82% من اراضينا صودرت واذا كانت هي المساواة التي يبحث عنها عزرائيل فليذهب الى الجحيم.

يجب ان يكون موقفنا ضد كل التجنيد على جميع ابناء شعبنا وليس فقط المسيحيين

وفي نفس السياق قال سكرتير الحزب الشيوعي السيد محمد نفاع : ان هدف تجنيد الشباب المسيحي في صفوف الجيش هو هدف سياسي خبيث، الجيش الاسرائيلي الذي ينفذ سياسة احتلال ليس بحاجة الى عدد من الجنود لا المسيحيين ولا الدروز ولا المسلمين ولا البدو. هذا استمرار للمؤامرة لتجزئة شعبنا العربي الفلسطيني الى طوائف متناحرة، لذلك يجب ان يكون موقفنا ضد كل التجنيد على جميع ابناء شعبنا وليس فقط المسيحيين حيث هذه خطوة اخرى بعد تجنيد الدروز وعلينا ان نعزز انتمائنا الى شعبنا العربي ويجب ايقاف هذه الخطوة الخبيثة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]