ناشدت الحيفاوية فتحية محمد، وهي فلسطينية مولودة في الكويت، من خلال موقع "بكرا"، المسؤولين والجمعيات الحقوقية والإنسانية إلى مساعدتها بالحصول على الجنسية الإسرائيلية موضحة أنها مقيمة في حيفا منذ عام 2004، إلا أنها لا تملك أية اوراق ثبوتية تساعدتها بالبحث عن عمل أو حتى علاج في الحالات الضرورية كما وأنها لا تحصل على أية مساعدات أو خدمات إجتماعية بسبب ذلك.

 وأوضحت فتحية في توجهها لموقع "بكرا" على أنها أم لطفلين صغيرين بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأخرى طبية. 

زوج يأسر في العراق! ويطلقها بعد ذلك 

وفي حديثٍ خاص قالت فتحية لموقع "بكرا" عن قصتها: ولدت في الكويت وحين بلغت 18 عاما تزوجت من رجل كويتي. زوجي كان ضابط كويتيّ، وتم اسره في العراق اثناء الحرب الكويتية والعراقية، فذهبت ابحث عنه في العراق، ومررت رحلة عذاب ليس من السهل الحديث عنها.

وعن هذه الرحلة قالت: وصلت إلى العراق تهريبًا، فقد روجت عائلة عراقية أعرفها أن اسافر معها إلى العراق، ووافقوا على طلبي وأخذوني معهم بطريقة التهريب، عشت في العراق 3 سنوات بطريقة التهريب، وكنت طوال الوقت أبحث عن زوجي، لاحقًا علمت على أنه عاد للكويت وتزوج من أخرى، فطرقت أدراجي عائدة إلى الكويت لكن زوجي، أب ابنتي حلا، كان قد طلقني غيابيًا وتزوج من أخرى! 

الزواج في الضفة الغربية وخسارة زواج سفرها 

وتستمر فتحية في سرد روايتها: الحياة في الكويت اصبحت صعبة علي جدًا، ولم اعد اطيق الحياة هناك، هذا الامر دفعني للسفر إلى عمان ومكثت عند أقرباء لي. حين مكثت في عمان "طلبتني" عمتي في الضفة الغربية للزواج من ابنها اي ابن عمتي، وبالفعل ذهبت للضفة الغربية على امل ان ابني حياة جديدة فتزوجت من ابن عمتي، لكن للأسف لم يكن ابن عمتي يحب العمل منشبت بيننا خلافات عدة بسبب الموضوع أدت نهاية المطاف إلى أنفصالنا.

وتقول عن معاناتها: عدت إلى عمان، لكن تفاجئت بأنه تم سحب زواج السفر الكويتي مني بسبب سفري إلى فلسطين (اسرائيل)، فبات من الصعب جدًا أن ابقى بعمان، بل من المستحيل، ناهيك على أن نمط وطريقة ومستوى المعيشة في الكويت مختلفًا تماما عن الضفة الغربية وعن عمان، في الكويت عشنا حياة رغيدة، وكريمة وفي عمان والضفة الغربية كان الوضع لا يطاق. 

الزواج من عميل في حيفا 

وتكمل: انا انسانة مغامرة واحب الحياة ولن ارضخ يوميا لوضع قائم يتحتم علي كوني امرأة، فانا اتمتع بشخصية قوية ولو انني ولدت في منطقة تتيح للفتاة التحرر لكنت قد حققت ذاتي وأكملت دراستي في مجال الإعلام، فرغم الحياة الرغيدة في الكويت وكما وانني حصلت على علامات عالية في التوجيهي والتي كانت تؤهلني للدراسة في الجامعة موضوع الاعلام الذي كنت ارغب ان ادرسه، الا ان الكويت مثل باقي المجتمعات العربية المحافظة فلقد تمت خطبتي وعقد قراني حين كنت ابلغ 18 عاما.

 اثناء مكوث فتحية في عمان لدى صديقة كانت تحدثها عن شقيقتها الفلسطينية التي تقطن في حي الحليصة تبلور لدى فتحية حب لمعرفة المجهول وتحقيق حلم الذهاب الى حيفا، بالفعل تبلورت صداقة هاتفية مع الفلسطينية المتزوجة من رجل من فلسطيني الـ 48 في حيفا منذ سنوات عديدة من خلال الهاتف، عادت فتحية الى الضفة وفي عام 2004 قبل بناء جدار الفصل العنصري حضرت الى البلاد وذهبت الى صديقتها في الحليصة. وتقول فتحية عن هذا الموضوع: في حيفا تعرفت الى شخص اصله فلسطيني وطلب إلي الزواج منه، فتزوجنا. لاحقا علمت انه من العملاء الفلسطينين، لقد دمّر هذا الرجل حياتي وكان يضربني، وبعد ان انجبت منه طفلين كنت امل ان يتغير تعامله، لكن لن يتغير البتة، وازدات الحياة سوءً معه، في سنوات سابقة توجه زوجي الى المحكمة مطالبًا بالحصول على الجنسية الإسرائيلية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لماضيه الجنائيّ، لكن حصلنا على اقامة وكل مرة كانت تتجدد، لكن بعد سجن زوجي ترفض السلطات الإسرائيلة منحي الإقامة وتكلفة المحامين جدًا عالية.

رغم معاناة فتحية وانها تربي طفلين وهي معيلة وحيدة، الا انها لا تتلقى اي راتب من مؤسسة التامين الوطني ولا حتى مساعدة بالايجار، فتقول وتذرف دمعتها التي تخونها في حديثها مع موقع "بكرا": انا قوية لدي صديقات عديدات وانا ارعى اطفالهم واتلقى ازاء ذلك اموال منهم، كما ان صديقاتي يساعدونني كثيرا، لكن هذا الحال لا يطاق وان يجب علي ان اعيل طفلين، فانا اطالب المسؤولين العرب والمؤسسات الحقوقية ان يساعدونني لكي احصل على حقوق واتلقى معاش ودعم من الدولة لاعيل اولادي، او على الاقل احظى ببطاقة صندوق المرضى لكي استطيع مراجعة الطبيب في حال المرض، الحمدلله اولادي في هذا المضمار كونهم ولدوا في البلاد تم تسجيلهم في مدارس ولديهم بطاقات طبية، لكن السنوات تمر وانا اخشى على مستقبل اطفالي واريد ان اعيش معهم حياة كريمة، فارجو من موقع "بكرا" ايصالي الى مسئولين لكي يساعدونني في قضيتي لاحصل على حقوقي"

المفاجأة، فتحية أم الفنانة الكويتية حلا !

وإن كانت حتى الآن قصة معاناة ممكن أن تحدث إلا أن لفتحية سر كشفته لقراء موقع "بكرا"، فتقول على أن الفنانة حلا الكويتية هي ابنتها! وتضيف: ابنتي فنانة مشهورة وهي ممثلة معروفة هناك، فالله انعم عليها لكنها ترفض مساعدتي، وتقول لي عودي للكويت وان ساتكفل بك، لكن لمن اترك ابنائي هنا، فانا لا استطيع العودة الى الكويت واترك اطفالي هنا، فهل اتخلى عن اطفالي للعودة الى الكويت، هل هذا يعقل، (تذرف دموعها) لقد تخليت في السابق عن حلا بسبب طلاقي من زوجي ولن افعل ذلك مجددا، فهل ابقى في اسرائيل بهذا الحال، هذا امر لا يطاق، فاناشد اصحاب الضمائر بمساعدتي للحصول على حقوقي لان وضعي صعب للغاية.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]