في الوقت الذي انتشرت الأخبار عن مشاركة ما أسمتهم وسائل الإعلام العربية بـ "عرب إسرائيل" في برنامج "عرب أيدول" في لبنان، مما سبب إستياءً وامتعاضًا لدى أوساط عدة، منها الفنانين ومناهضي التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله، علمًا أن الحديث يدور عن مشاركة شاب وفتاة فلسطينيان، وهما منال موسى من بلدة دير الأسد وهيثم خلايلة من بلدة مجد الكروم، حيث اجتازا تجارب الآداء الأولية في الضفة الغربية، وعبرا الحدود إلى الأردن ودخلا لبنان، أملا في التميّز وايجاد إطار ثقافيّ فني يعبر عنهما، وبالذات عن هويتهما العربية الفلسطينية، في الوقت الذي تنعدم فيه كافة الأطر التي تمكنهما من صقل موهبتهما، في هذا الوقت يتقدم الفنان الرسام ابن الناصرة لؤي نخاش إلى تجارب الأداء في برنامج " Arab Got Talent" لينجح ملتحقُا بذلك بالركب الذي قرر تعزيز تواصله مع العالم العربي وكسر هاجس التطبيع عند الحديث عن فلسطيني الـ 48 وتعريف العالم أنه وفي دولة الاحتلال هنالك فلسطيني تشبت بأرضه ورفض التهجير والاقتلاع.

موقع "بكرا" التقى الفنان الموهوب لؤي نخاش والذي قدّم لنا البشارة أنه وقريبًا سيرسم الناصرة في بيروت، وسيرسم الناصرة لكافة الدول العربية معبرًا عن فرحه بذلك حتى لو لم يجتاز المسابقة إلى المراحل المتقدمة.

نجحت في تجربة الآداء

وعن فكرة مشاركته بالبرنامج قال نخاش وقد بدى واثقًا من نفسه: بعد متابعتي البرنامج عدة مواسم، وبعد إطلاعي على أعمال الغير في مجال الرسم، قررت أن أتقدم للمشاركة، وفعلا دخلت إلى الموقع وقمت بالإجابة على امتحان صغير ثم قدمت موهبتي في فيديو خاص مدته 4 دقائق ليأت الجواب بعد ذلك بالموافقة على مشاركتي.

وأضاف: كنت متأكد من قبولي في حال تم غض النظر عن جواز السفر الذي أحمله والذي لا يعبر عن هويتي.

موهبة منذ أن كان عمره 3 سنوات

وعن موهبته قال نخاش: موهبتي بدأت منذ أن كان عمري 3 سنوات، وقد عملت طوال الوقت على صقلها والتبحر فيها، في عام 2004 فزت بالمرتبة الأولى في الرسم، على طلاب عرب ويهود، في لواء الشمال، رغم أنني كنت أصغر المشاركين، لاحقًا شاركت بعدة معارض في حيفا والناصرة ولكن ظروف السوق وقلة الاهتمام بالفن خفضت سقف توقعاتي من التميّز هنا لذا بدأت البحث عن أطر أخرى، تقدر الموهبة وتفتح لي أبواب عربية وعالمية.

وعن التجهيرات للبرنامج قال: حاليًا أعمل على تحضير نفسي لتقديم الأفضل في البرنامج، فلم أقرر كيف سأرسم وأية تقنية أستعمل، وهل أستعمل الطباشير، أم الزيت أم الفحم.

وقال لؤي: أفضل جدًا رسم الوجوه، وقد تأثرت كثيرًا بوجه للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، في البرنامج قررت أن ارسم الناصرة، بجامعها وكنيستها، لكي أعرف عالمنا العربي عليها، مدينة المحبة والتآخي والسلام.

بصدد ترتيب الدخول إلى لبنان

وعن الوصول إلى بيروت قال نخاش على أنه بصدد ترتيب الموضوع للحصول على جواز سفر فلسطيني، وهو يتلقى الدعم من عدة جهات منها بلدية الناصرة برئيسها علي سلام.

وأكد نخاش في حديثه إلى موقع "بكرا" على أنه ليس خائفًا من المشاركة وحكم الحكام، فهو على يقين بتمكنه من إقناع الحكام، موضحًا أن له رسالة فلسطينية وإجتماعية وإخلاقية يرغب بتوصيلها إلى العالم العربي .

تابعوا اللقاء . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]