في ظل الزوبعة الكبيرة التي اثيرت منذ يومين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالاخص "الفيسبوك" بعد تقارير صحافية نُشرت في اكثر من موقع الكتروني عربي تحمل عنوان "اسرائيليان في "اراب ايدول 3" " والمقصودان هما هيثم خلايلة من مجد الكروم ومنال موسى من دير الاسد، الخبر الذي أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمته المواقع العربية دون فحص المعطيات والحقائق، قام موقع "بكرا" بمتابعة الموضوع مع عدة جهات، منها مجلة الجرس التابعة للإعلامية نضال الأحمدية، وهي أول من نشرت الخبر مترجمًا الأمر الذي أثار سخط وحفيظة المجتمع الفلسطيني في الداخل مما حدا بالرد عليها من قبل الشاعر مروان مخول وآخرين، وايضًا مع طاقم وإدارة الـ MBC.

مقربو نضال الأحمدية لـ "بكرا": نشر مغالط


وفي حديثٍ مع أطراف مقربة من الإعلامية نضال الأحمدية تم الرد على توجه "بكرا" بالقول: من بادر في النشر اولا ومن اثار هذه الضجة الكبيرة لم تكن مجلة الجرس -كمّا ذُكر وكما اعتقد البعض- حيث بدأت الاتهامات تصل المجلة ورئيسة تحريرها الاعلامية اللبنانية نضال الاحمدية من كل حدب وصوب، انما موقع "واي نت" الاسرائيلي التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" حيث عنوّن المقالة بالعنوان التالي " حدث تاريخي : مطربين اسرائليين في اراب ايدول"، وما كان من المجلة المذكورة "الجرس" الى ان اخذت هذا الخبر وترجمته ووضعته ضمن اخبارها اليومية بنفس الكلمات.

وقالت الأطراف أن: الاعلامية نضال الاحمدية قد قدمت اعتذارًا يوم امس عبر صفحتها على الفيسبوك معلّلة انها لم تعرف ابدا عن الموضوع وكتبت حرفيا "سأكون صبورة وسأرد بطريقة الأتقياء رغم أني أبحث عن هذه النعمة ولم أصلها بعد.. أقسم بأمي أني لم أكتب حرفاً في الموقع منذ ماتت أمي بل وقبلها بيومين أي منذ 3/3/2014.. لو أن أحداً من زملائي فعل فساعدني كي أعتذر لكم.. لست من هواة اتهام الفلسطينين، والصحيح أني لا أدين فلسطينياً حمل الباسبور الاسرائيلي بل وأكثر.. لقد عانقت يهودية وقفت في سان فرانسيسكو وتظاهرت معنا ضد الصهاينة منذ سنوات ونشرتُ صورتنا على غلاف الجرس لأعلن عن انقسامهم وقرفهم.. أتوسل اليك وإلى كل الذين يحملونني ما لا يطاق أن تحترموا ألمي وقهري ودمعتي التي لا تجف.. منذ أغمضت أمي عينيها وأنا لا أقرأ ولا اكتب ولا أعي وأخضع لعلاج نفسي.. سلمكم الله وحماكم من التهم والافتراضات.. وأعاد لكم حقوقكم آمين".

وأكدت الأطراف لموقع "بكرا" على أنه بالإضافة إلى "الستاتوس" أعلاه فقد نشرت الإعلايمة الأحمدية مقالا اليوم يمكن قراءته بالضغط (هنا).

إدارة MBC لـ "بكرا": هيثم ومنال يحملان جواز السفر الفلسطيني

وفي نفس السياق، توجهنا إلى إدارة MBC حيث جاءنا الرد على لسان الصحافي داني صيرفي، المسؤول في قسم العلاقات العامة في القناة نفسها واحد المسؤولين في طاقم عمل برنامج "اراب ايدول 3"، والذي قال لموقع "بكرا": اكتفي بالقول بأنه لن يكون هناك بياناً رسمياً على هذه المسألة كون البرنامج ليس على الهواء حالياً، وأيضاً ما يتمّ تداوله بشأن بعض المشتركين هو مجرد تكهنات لا أكثر، والذي يصل أحياناً إلى حد الإفتراء.

واضاف: اما بالنسبة للمشتركين المعنيين، موضوع سؤالكم، فهم يحملون الجنسية الفلسطينية وجوازات سفر فلسطينية وتم التعامل معهم على هذا الأساس بعيداً عن أي إعتبارات أخرى، واكتفي بهذا القدر من الاجابة".

فلسطينيو الـ 48 والحاجة إلى "آيدول" (رمز ثقافي للتماهي معه)

من الواضح أن رد قناة الـ MBC يقطع وينهي السجال في الموضوع، مما يؤكد على أن اعتبارات جواز السفر لن تقف عالقًا أمام الشابين خلايلة وموسى. وتطرح هنا الأسئلة: هل عرّف هيثم ومنال انفسهما للجنة على انهما من مناطق الضفة الغربية ام من مجد الكروم ودير الاسد (قرى في فلسطين الـ 48)؟!. هل سيحملان معاناة الفنانين داخل فلسطين الـ 48 إلى العالم العربي، ويكسران بذلك "هاجس" التطبيع وحصره باللقاءات الإسرائيلية- العربية؟. هل سيؤكدان على أن كل محاولات عزل الفلسطيني عن امتداده الطبيعي في العالم العربي، والاستغناء عن مشهد ثقافي غني يخدم ويعزز صمودنا، مرفوضة! خاصة وأنها تخدم المحتل الرافض لعملية صقل الفلسطيني لوعيه وتعزيز هويته؟! هل سيوضحان للعالم العربي على أن فلسطيني الـ 48 بحاجة إلى "آيدول"- رمز ثقافي عربي- فلسطيني يتماهون معه؟!. للرد على الأسئلة حاولنا التواصل مع خلايلة وموسى إلا أنه تعذّر الوصول إليهما...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]