قرر الشيخ موفق شاهين أن يتناول في درس وخطبة الجمعة بجامع عمر المختار يافة الناصرة قضية جدًا مهمة بعنوان (هَنَّدِس حياتك) في ظل الفوضى التي نحياها وعدم التوازن الذي نعيشه وعدم وجود عنوان في أي شيء، وقال في الدرس: "الإنسان يعيش تمامًا كأنه يعيش في محيط هادئ الأمواج متلاطم الزوابع أحداث سريعة على كافة المستويات منها ما تعقلها ومنها لا تستطيع تعقلها أصلًا في خضم هذه الأحداث السريعة إن كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية على كافة المستويات يضيع عقلك إلَّا إذا وفقك الله تعالى الصواب والله سبحانه وتعالى يقول ((وكل شيءٍ خلقناه بقدر)) وقال ((كذلك جعلناكم أُمةً وسطًا)) هذه الوسطية تؤهل الإسلام تكون شاهدة على سائر الأمم".

وبعد الحمد والثناء والصلاة على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم تابع الموضوع وقال: "انطلاقا من الآية ((وكل شيء خلقناه بقدر)) وإنَّ هذا الكون مبني بميزان بتوازن في كل شيء ويجب أن يكون المسلم مهندسًا لحياته".

ضاربًا الأمثلة التواصل مع الاخرين وفقدان المصداقية وأكدَّ التوازن نحن مطالبون به شرعًا ودينًا وعقلًا، كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن ((والسماء رفعها ووضع الميزان ألَّا تطغوا في الميزان)) مع العلم أنَّ الأمة الإسلامية أولى الأمم بالتوازن وبهندسة حياتها ولكن للأسف الواقع مُر على كافة الأصعدة لا يوجد هندسة ولا عقلانية ولا وسطية وأن لا يكون الانسان لا إلى الباطل ولا إلى الحق كما وأشار أمثلة من السيرة النبوية الشريفة العطرة والقرآن الكريم مُبَيَّنًا عظمته. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]