تتميّز منطقة مرج ابن عامر بطبيعتها الخلابة، بسمائها الصافية وأشجارها الخضراء، ولكونها منطقة سهلية تنتشر فيها القرى الصغيرة، فلا بنايات عالية ولا مناطق صناعية كثيفة، فإن أي دخان في سماء هذه المنطقة يبدو مريبًا وغير عادي.

مؤخرًا، في المنطقة الفاصلة بين اكسال ودبورية والتي يمر منها طريق معبّد يخدم أهالي القريتين والمنطقة، يلاحظُ دخان أسود كثيف، أحيانا في ساعات الليل وأحيانا في وضح النهار أيضًا، دخان سببه حرق لمواد مختلفة، دواليب مطاطية، أسلاك وأمور أخرى علمًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر بها هذه الظاهرة في المنطقة وقد أجرى الزميل وائل عواد تحقيقا عن الموضوع سابقًا.

سموم غير معقولة، وحقها ممنوع قانونيًا 

محمد مصالحة من دبورية قال : هذه ليست المرة الأولى ونحن فعلًا نعاني فهذا الدخان الأسود الكثيف هو مرض بحد ذاته، لا يكاد يمر أسبوع حتى نرى مثل هذه الحرائق وهذا أمر لا يحتمل، فقد تعودنا على منطقة هوائها نقي، ومن غير المعقول أن نعاني من مثل هذه السموم.

رئيس مجلس اكسال المحلي، المحامي عبد السلام دراوشة قال : حرق مثل هذه المواد هو أمر مستنكر ومرفوض، وطبعا ممنوع قانونيًا ولذلك نتمنى أن يلتزم الأهالي بالمسؤولية من أجل بيئة نظيفة في منطقتنا رغم عدم معرفتنا هوية من يقومون بهذه الأعمال، مجلس اكسال طول العام يستثمر أموالا كثيرة من أجل الحفاظ على البيئة في القرية وبمناطق النفوذ وهنالك مشروع مشترك بين مجلس اكسال المحلي ومجلس دبورية لتخصيص دورية مراقبة للبيئة في منطقة الشارع الواصل بين القريتين هذا بالإضافة للدوريات التي تأتي من قبل وزارة البيئة للمكان.

أما رئيس مجلس دبورية المحلي، زهير يوسف فأكد هو الآخر الرفض التام لمثل هذه الظواهر وقال أن الأهالي يجب أن يتحلون جميعهم بالمسؤولية فهذا يعبر عن انتماء المرء لبلده، نعمل على حل مشكلة النفايات في القرية ولكن هنا الحديث يدور عن نفايات صلبة يأتي بها أشخاص من خارج القرية مثل الدواليب المطاطية التي تكلّف عملية اتلافها مبالغًا كبيرة فيقومون بحرقها وكل هذا على حساب صحة أهالي دبورية والمنطقة، نناشد كل من يقوم بمثل هذه الأعمال أن يكف عنها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]