تجمّع أهل العروسين شيرين الجعبة وحسّام سدر منذ صباح الاثنين 2-6-2014 بجانب باب الأسباط خارج المسجد الأٌقصى, ليعقدوا قران ولديهما بعد أن منع الاحتلال العريس حسام من دخول المسجد، وأصدر بحقه أمر إبعاد مجحف لمدة ستة أشهر .وعمّت الفرحة أجواء عقد القران رغم الغصة التي أصابت العريس بسبب منعه من دخول المسجد, بالرغم من أنه كان يعمل فيه لمدة خمس سنين، مُنع خلالها من دخوله لمدة سنتين.

وقالت العروس شيرين بفرحة بدت على عينيها وبنبرة تحدً: "سأكثّف زياراتي للمسجد الأقصى وسأتحدى الاحتلال الذي منع خطيبي من الدخول لأعوّض مكانه بإذن الله ". وتابع عريسها حسام الذي وقف الى جانبها:" طوال عمري كنت أحلم بأن أعقد قراني داخل المسجد الأقصى، ورغم منعهم لي إلا أنني عقدته في أقرب مكان للمسجد أستطيع وصوله".

وبعد ذلك بساعات وتحديدا بالمصلى القبلي قبالة محراب زكريا، كانت عائلتان مقدسيتان تعقدان قران ولديهما ،العروس رزان عويضة وعريسها عبد الله الجعبة، لم تختفِ ابتسامتها طوال الوقت، فاللحظة لا تعوض والمكان أيضا .

ودعت رزان قريناتها كسائر العرائس اللواتي قدمن إلى الأقصى للاقتداء بها وقالت :"لن أجد مكانا أفضل من هذا المسجد لأبدأ أهم لحظات عمري، خطيبي وعائلته اقترحوا هذا الفكرة وأنا تشجعت لها كثيرا ".

وقالت عمة العريس أم صلاح إحدى طالبات مصاطب العلم في الأقصى: "أنا أتواجد كل يوم في الأقصى وأشاهد الاعتداءات والاقتحامات ،ورأيت عدة عقود قران أمام عيني ،وهذا الأمر يشعرني بالفرحة لأن أهل المسجد الأٌقصى لن يتركوه وحيدا ".ويشهد المسجد الأقصى إقبالا متزايدا للعرسان الذين ينوون عقد قرانهم فيه آملين أن تحل عليهم بركة المكان, وأن يعمروه في مناسبات مختلفة بالرغم من التضييقات الاحتلالية. وتقوم مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" بتوفير حافلات لأهل العرسان من كافة أنحاء البلاد بالإضافة الى منحة مالية رمزية تساهم في دعم العروسين في عقد قرانهما. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]