عندما كتبت الروائية البريطانية كونستانس سافيري رواية "الإخوة الأعداء" عام 1943 ربما لم تكن تدري بأن عنوان الرواية سيصبح من بين أكثر العناوين المستعارة خلال عصرنا الحديث.

ولم تتخيل "سافيري" أن هذه الرواية الشهيرة سيتم إستعارة عنوانها في عالم الساحرة المستديرة كرة القدم والذي قد لا يرى أبناء البيت الواحد يلعبون مع أندية مختلفة فقط بل تحت رايات ومنتخبات وطنية مختلفة أيضاً .

ولعل القدر أعلن عن مواجهة قادمة بين الشقيقين "بواتينج" بعدما أوقعت القرعة منتخبي ألمانيا وغانا في مجموعة واحدة لتدق طبول المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الثانية من مونديال البرازيل والتي ستقام يوم 21 يونيو الجاري .

كانت البداية مرتبطة باللهجة الإسكتلندية كإحدى أنواع اللهجات المستخدمة في بريطانيا وهي تتميز بخصائص فريدة من نوعها تجعلها مختلفة كلياً عن اللغة الإنجليزية وهو الإختلاف الذي ألقى بظلاله على عائلة "بروان" الأسكتلندية حيث مارس الأشقاء الثلاثة جيم وجون وتوم كرة القدم وخاض كل منهم مسيرة مختلفة فعلى الرغم من ولادته في اسكتلندا بدأ جيم مشواره الكروي بالولايات المتحدة الأمريكية وكان جزءاً من المنتخب الأمريكي الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم في عام 1930 وسجل هدفاً بمباراة نصف النهائي أمام الأرجنتين فيما مثل شقيقه الأصغر جون منتخب اسكتلندا بينما لم يحالف الحظ الشقيق الأصغر توم باللعب دولياً نظراً لاندلاع الحرب العالمية الثانية .

أما المحطة الثانية فكانت مع الاسكتلنديان جون وأرشي جودال بإعتبارهما أول أخوين في تاريخ كرة القدم يمثلان منتخبين وطنيين مختلفين إلا أن لا أحد منهما دافع عن ألوان بلده الأصلي حيث قرر جون حمل قميص الأسود الثلاثة فيما انضم شقيقه أرشي إلى صفوف منتخب أيرلندا الشمالية .

وهو الأمر الذي تكرر مع الأسترالي ماسيمليانو وشقيه الإيطالي كريستيان فييري والفرنسي بول بوجبا وأخويه الغينيين فلورونتين وماتياس .

كما ظهر الإخوة الأعداء في نسخة مونديال 1938 التي أقيمت في فرنسا بوجود ميكيلي أندريولو الذي قاد منتخب إيطاليا للفوز بالكأس وشقيقه رايموندو الذي لعب عدداً من المباريات لمنتخب أوروجواي .

هذا بالاضافة للأمريكي روي فيجيرلي الذي لعب شقيقه الأكبر ستيف لمنتخب جنوب أفريقيا في ظل وجود رويستون درنثي الذي خاض مباراته الأولى مع منتخب هولندا بينما لعب شقيقه الصغير جيوفاني لسورينام .

ولا ننسى عائلة "فيديجال" بعدما قرر الشقيق خوسيه لويس التغريد خارج سرب أشقائه الأربعة الذين لعبوا كرة القدم مقررا تمثيل المنتخب البرتغالي على عكس شقيقاه ليتو وجورج فيليبي اللذان لعبا لمنتخب أنجولا.

ولهذا لم تعتبر حكاية عائلة "بواتينج " كيفين برينس وجيروم فريدة من نوعها ففي 23 يونيو لعام 2010 وقفا وجها لوجه خلال نسخة مونديال جنوب إفريقيا وكان جيروم يحمل قميص المنتخب الألماني بينما كان كيفين برينس يمثل منتخب النجوم السمراء والتي إنتهت بفوز الماكينات الالمانية بهدف نظيف .

ولعل القدر أعلن عن مواجهة قادمة بين الشقيقين "بواتينج" بعدما أوقعت القرعة منتخبي ألمانيا وغانا في مجموعة واحدة لتدق طبول المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الثانية من مونديال البرازيل والتي ستقام يوم 21 يونيو الجارى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]