من رحم الكبت والتمييز العنصري ضد الأقلية العربيّة تخرج المواهب مبدعة متألقة، ورغم أنّ الواقع الذي يؤكّد على انعدام الأطر المختلفة التي ترعى الأجيال الناشئة وتحتضن مواهبهم وتصقل شخصيّتهم منذ نعومة أظفاهرهم لتخرّج أجيالا مبدعة في المجالات الحياتيّة المختلفة، ومنها الفن والغناء، إلا أنّ الفتى ياسر فضيل علي سلاّمة - إبن قرية طوبا الزنغريّة يتحدّى الواقع ليبدع في موهبته التي تلاقي الدعم والتأييد الكبيرين.

فالفتى ياسر فضيل علي سلامة من قرية طوبا الزنغرية يشتهر بين أبناء قريته بصوته الفنّي المميّز، وصوته العذب الطروب، فهو لم يتردّد بالمشاركة عام 2013 في مسابقة أجمل صوت التي تمّ تنظيمها داخل قرية طوبا الزنغريّة ليحصل على المرتبة الأولى رغم تنافس عشرة موهوبين للحصول على هذا اللقب.

العراقي والبدوي 

ويتمتع ياسر بصوته المميّز، وبغناء للون العراقي والبدوي، والذي ينسجم تماما مع انتمائه، فيما يطمح بأن يصل الى النجومية ويصبح فناناً معروفاً، وأن سلمع اسمه من بين الفنانين المميّزين - رغم الواقع الذي يشير إلى السياسات التي تحاصر الأقليّة العربيّة وعدم انتشار مواهبها على الساحة المحليّة والنجوميّة العالميّة.

 ياسر أكّد خلال حديثه لمراسل موقع "بكرا" بأنّه يحتفظ بأغنية خاصة به التي قدمها بأجمل أداء، وبأسلوب متألق ومميّز، فهو يتقن غناءها بافضل وجه - وهي "مدلل والله مدلل". وما يميّز هذا التسجيل وما يعتزّ به كون أنّه خلال تقديمه الأغنية قامت جدته التي تبلغ من العمر 90 عاما امام الحضور لترقص امام حفيدها وعينيها تذرف الدموع لمستقبل تراه مزهرا في عالم الفن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]