وصل موقع "بكرا" بيانا من عضو اللجنة المركزيّة لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي المحاميّة أماني إبراهيم، تعلن فيه إستقالتها من صفوف التجمّع الوطني الديمقراطي، لتنضم إلى جانب الاستقالتين التي قدّمتا من قبل عضوا المكتب السياسي للحزب أيمن حاج يحيى وغسان عثاملة قبل أيام.

وجاء في الرسالة التي وصلت الموقع:أعلن بهذا ، استقالتي من التجمع الوطني الديموقراطي وانهاء علاقتي التنظيمية والحزبية في الحزب.وحيث أني انتسبت لكادرالتجمع الوطني الديموقراطي منذ بدايات تأسيس الحزب، بدافع ايماني بأهمية تنظيم التيارالقومي في الداخل الفلسطيني بما يتناسب مع منطلقاتي وانتمائي الوطني والقومي، وترعرعت وتدرجت بين دوائره المختلفة الشبيبة الحركة الطلابية، النسوية ونهايةً عضوة لجنة مركزية في الحزب. إلا أن عضويتنا في الأحزاب تأتي كأداة للنشاط السياسي بهدف فرض الخطاب والممارسة الوطنية واحداث التغيير كجزء من بناء الحركة الوطنية وضمان استمراريتها وحضورها بوجه كل التحديات وما نتعرض له في مواجهة مشاريع الأسرلة الاحتلال والاستعمار.

حاولنا جاهدين الحفاظ على النهج والفكر ولكن..

وأضافت الرسالة: في ظل كل الأزمات التي تعصف بنا قوميًا ووطنيًا ، إقليميًا ومحليًا في الثلاث أعوام المنصرمة، حاولنا جاهدين الحفاظ على النهج والفكر الذي شكل بوصلة عمل الحزب في مراحل مختلفة ولا سيما بكونه الموقف المعبر عن غالبية كوادره وقواعده، الا أن الوسائل الحزبية المختلفة و أدوات الاحتواء حالت دون حفاظنا على مشروعنا الذي بذلنا به الكثير حتى بات بيتنا بما يضم من رفاق درب أعز واحترم، لتتوسع الفجوات والخلافات السياسية والتنظيمية بين المبادئ والثوابت التي بني عليها الحزب وموافقه واستقلاليته بالتعامل مع الأحداث المفصلية التي تستهدف الوطن والأمة والقضايا الجوهرية والأساسية. ولا سيما ان هذه الأزمات ناقوس يفرض على كل تنظيم وطني وقومي ترتيب أوراقه لمواجهتها فلا حدود تفصل بين المعارك المختلفة، هي حرب واحدة مستمرة منذ العام 1948.

الاستقالة بعد استنفاذ أفق الحفاظ على مكانة ودور الحزب..

وقالت: تأتي استقالتي هذه للأسف، بعد استنفاذ كل أفق للحفاظ على الدور والمكانة التي كانت للتجمع الوطني الديمقراطي كحزب قومي عربي ونفاذ امكانية ذلك، ولا سيما بالمحاولة الأخيرة المتمثلة بالحوارالذي قام به الرفيقان المؤسسان أعضاء المكتب السياسي، أيمن حاج يحيى وغسان عثاملة، اللذان حاولا باسم العديد منا التمسك بجوهر ونهج الخطاب القومي العروبي المقاوم كجوهر للحزب وموافقه في القضايا الجوهرية والأساسية، ليصبح استمراري أنا أيضا في الحزب حالة من خداع النفس.

ختاما، كما أشار الرفاق أعلاه : "دخلنا الحزب ونحن نحمل لواء العروبة والمقاومة ونؤمن بهما ونخرج من الحزب لنحافظ على أنفسنا هكذا.
وستبقى فلسطين بوصلتنا وسيبقى التصدي للاحتلال ودول الاستعمار والأنظمة العميلة نهجنا ونقطة التقائنا واختلافنا".

إلى هنا، نقلنا حرفيّا نص الاستقالة - كما وصلتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]