أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام فوز بشار الأسد برئاسة الجمهورية العربية السورية لولاية جديدة من 7 سنوات.

وحصل الرئيس الأسد على 10 ملايين و 319 الف و723 صوتاً، أي ما نسبته 88.7 % من عدد الأصوات الصحيحة.والسؤال ماذا يعني هذا الفوز لاسرائيل امنيا وعسكريا.

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى المحاضر ايال زيسر الخبير في الشؤون السياسية الشرق الاوسطية والى مردخاي كيدار الخبير في الشؤون العربية والشرق الاوسط والمحاضر في جامعة بار ايلان.
 
نتائج الانتخابات وبقاء الاسد جيد لإسرائيل

وقال زيسر: ما جرى في سوريا عبارة عن مسرحية وليست انتخابات حقيقية،ونتائج الانتخابات لن تغير من الواقع شيئا على الصعيد السوري الداخلي،وبشار الاسد لا يجلس في سدة الحكم نتيجة الانتخابات انما نتيجة القوة وفرض ارادته وسيطرته على الجيش السوري.

وردا على سؤال مراسلنا هل الاسد جيد لاسرائيل ام العكس صحيح قال زيسر:اعتقد ان نظام الحكم في اسرائيل والمؤسسة العسكرية – الامنية تفضل بقاء بشار الاسد في الحكم بدلا من غيره، وهذا الامر ثبت في التقادم من زمن حكم والده حافظ الاسد وما زال مستمرا لغاية اللحظة،وهو الحفاظ على الحدود الشرقية ،حدود سوريا مع اسرائيل هادئة

بشار الاسد قد يحسم الوضع عسكريا في المنظور القريب

.وختم زيسر: نتيجة الانتخابات لن تغير من الواقع السوري واعتقد ان الحرب الداخلية ستستمر وبشار ربما يحسمها عسكريا في المنظور القريب.

اسرائيل تفضل الجماعات الاسلامية ،لكن ضمن دويلات

هذه الانتخابات جاءت لتضفي شرعية لرئيس لا شرعية له 

بدوره فقد قال كيدار:" الانتخابات ونتيجتها في سوريا لا تعني كثيرا،والمستقبل سيكون نسخة طبق الاصل للماضي،وبشار كان يريد "صك شرعية" من خلال الانتخابات وحصل عليه،مع انه من يسفك دماء شعبه لا شرعية له اطلاقا،وجاءت هذه الانتخابات لتضفي شرعية لرئيس لا شرعية له ويعيش على كومة من الجماجم التي جمعها ليتشبث بكرسي الحكم.

على المستوى الداخلي ربما تكون له صورة من الشرعية،لكنها مزيفة وهي عبارة عن مسرحية رخيصة،والشيئ المخزي ان بلد كسوريا كانت في الخمسينات من القرن الماضي دولة تتمتع بنوع من الديموقراطية وتعدد الاحزاب فيها واليوم دخلت في مستنقع من الدماء والنار.

وردا على سؤال مراسلنا هل بقاء الاسد جيد لاسرائيل ام العكس رد كيدار:" في اسرائيل هناك من يفضل بشار على الجماعات الاسلامية،والاسلام براء منها بسبب ما تفعله هناك،لكنني شخصيا اعتقد ان بشار اسوأ من الجماعات الاسلامية كونه في خانة واحدة مع ايران وحزب الله،وهذا الامر هو تهديد استراتيجي لاسرائيل،وهذا لايعني ان الجماعات الاسلامية" تعشق" اسرائيل بل هي خطر تكتيكي على اسرائيل لكنه ليس خطر استراتيجي على اسرائيل ككيان.

تقسيم سوريا الى دويلات

وختم كيدار: المصلحة الاسرائيلية تقتضي تقسيم سوريا الى دويلات تحكمها الجماعات الاسلامية المتنازعة في ما بينها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]