يعقد في فندق الجولدن كراون بالناصرة، يوم الأربعاء،18/6،مؤتمر الإعلان عن إطلاق المشروع المسمى "نحمي" (نهج حياة صحي لمنع مرض السكري)،وهو أول مشروع من نوعه في المجتمع العربي داخل إسرائيل،يبدأ بالناصرة،ثم يمتد إلى سائر المناطق،ويستغرق ثلاث سنوات،ويشمل الرجال والنساء من الفئة العمرية المتراوحة ما بين 35-55 عاماً،ممن لديهم أعراض تشير إلى أصابتهم بمرض السكري،بغرض إرشادهم إلى الوقاية وإتباع نهج حياة صحي سليم لمنع تطور المرض.

الاستعانة بالبيئة الاجتماعية الداعمة

وفي مقابلة مع "بكرا"،استعرض مركز المشروع،نسيم عاصي،أهدافه ومضامينه وآليات تطبيقه،بالاستفادة من الملفات المدونة لدى صناديق المرضى حول جمهور الهدف،واستناداً إلى خبرات وتجارب القائمين على المشروع،وفي مقدمتهم البروفيسور نعيم شحادة،مدير قسم أمراض السكري في مستشفى "رمبام" بحيفا،مع الاستعانة كذلك بالفعاليات والمنظمات والقيادات المحلية،بمن في ذلك رجال الدين والجمعيات النسائية وأصحاب المهنة،بالإضافة إلى وسائل الإعلام وجمهور المهتمين والمتابعين.

معطيات رهيبة!

وفي معرض حديثه عن دواعي وخلفيات المشروع، تناول نسيم عاصي،معطيات أبرزها أنه بينما يشكل السكري رابع سبب للوفيات بين اليهود في إسرائيل،فإنه ثالث سبب لدى المواطنين العرب، مع الإشارة إلى أن في البلاد (600) ألف مصاب بالسكري، بينهم (200) ألف عربي (وقد يصل العدد في إسرائيل بعد عشر سنوات إلى 1.5 مليون مريض!) فيما يتراوح العدد في الناصرة ما بين 10-12 ألف مصاب(!!) علماً أن السكري منتشر بين العرب أكثر من اليهود بضعفين،لأسباب تتعلق بنمط الحياة – من طعام و (قلة) رياضة والسمنة الزائدة،فتشتد إسقاطات المرض على المصابين به من ضرر للكبد والبصر والبنكرياس وبتر الأطراف.

ويشار إلى أن من المنتظر البدء بتطبيق المشروع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة (بعد عيد الفطر السعيد)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]