أحتضنت مدينة سخنين عصر اليوم المؤتمر الوطني القطري المناهض للخدمة العسكريّة وكافة أشكالها وفرضها على أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وكافة مخططات التقسيم الطائفي، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة. افتتح البرنامج بكلمة ترحيبيّة قدّمها رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلية العربيّة مازن غنايم، الذي رحّب بالحضور وكلّ من يشارك في هذا الحدث الهام والمفصلي في تاريخ الأقليّة العربيّة، فيما تمّ إلقاء كلمات لستة شعرة شخصيّة تمثّل كافة شرائح وفئات الجماهير العربيّة بالداخل، بألوانها وأطيافها، والانتماءات الحزبيّة، الدينيّة الطائفيّة، وأيضا المؤسسات الناشطة المختلفة.

حضر المؤتمر المئات من قيادات الجماهير العربية من أعضاء كنيست عرب، رؤساء سلطات محلية، ممثلي الأطر الجماهيريّة والجمعيّات، إلى جانب الآلاف من الجماهير العربية، فيما تولّى عرافة المؤتمر الناشط السياسي أليف صبّاغ.

و افتتح المؤتمر بالوقوف ومشاركة فرقة "يسار" العرابية في نشيد "موطني"، فيما كانت الكلمة الأولى بعد غنايم لرئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، الذي بدوره ثمن الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إنجاح هذا المشروع، فيما أطلق صرخة للأجيال الناشئة والشابة من الجماهيري العربيّة دعاهم فيها إلى نبذ المشروع، والتصدّي بكلّ قوّة لكافة أشكال التجنيد.

وألقيت عدة كلمات لممثلي كافة الانتماءات السياسية، الدينيّة، والأهلية وهم: محمد حسن كنعان - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الاب فوزي خوري -النائب العام للمطرانية الكاثوليكية، الشيخ كنج عزة من بيت جن، القاضي احمد ناطور، القاضي رايق جرجورة، ادغار دكور في كلمة للجنة المبادرة الوطنية، فؤاد سلطاني رئيس اتحاد أولياء أمور الطلاب العرب، منتهى سعد - والدة الشاب الرافض للخدمة عمر سعد، الشاب عنان شاهين من شفاعمرو – وهو أحد الرافضين لمشروع التجنيد الإلزامي المفروض على أبناء الطائفة الدرزيّة العربية.

وبعد انتهاء البرنامج الخطابي الطويل الذي حظي بانتقادات عديدة لطول وقته وكثرة الخطابات فيه، إلا أنّ الفقرة الشعريّة التي قدّمها الشاعر علاء مهنّا أضفت جوّ من الحماس خاصة لدى جمهور الشباب، حيث دخل جنود الاحتلال التابعين لمشروع "تساهل ما بستاهل" إلى القاعة وقاموا باعتقال الشاعر علاء مهنّا، وعبد عنبتاوي على غفلة، ويرافقهم خوري التجنيد الذي أطلق صرخته أمام الجمهور مؤكدا أنّهم ليسوا عرب، بل هم مسيحيون!!!

ونجح أعضاء مشروع تساهل ما بستاهل بلفت انتباه الجمهور الواسع إلى المشروع، بحيث دخلت في البداية عروس ملطخ فستانها بالدماء الذي يخلّفه جيش الاحتلال، ومن ثمّ قام الجنود باعتقال إثنين وسط هتافات ضد الاحتلال من قبل الجمهور الذي تفاعل مع العرض المفاجئ وغير المتوقّع!!

وقبيل التوقيع على الميثاق الوطني، تمّ تقديم ورقة عمل تلخيصية للورشة الشبابية التي أقيمت لوضع الخطة الوطنية الاستراتيجية لمناهضة التجنيد والخدمة المدنية، القتها جهينة صيفي. فيما قام رجا إغباريّة بقراءة الميثاق الوطني ومن ثمّ التوقيع عليه.

وبعده أقيم مشروع فنّي مميّز، حيث استطاع مشروع تساهل ما بستاهل لفت أنظار الجمهور المشارك في المؤتمر، وخاصة اللقطة المؤثرة للعروس التي قتل زوجها أثناء الزفاف على يد جندي، والحوار المؤثر بينها وبين الجندي القاتل الذي أقشعرّت له الأبدان، فيما قام الفنان جوان صفدي بتقديم باقة من الأغاني السياسيّة الساخر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]