ينظم خلال الايام القادمة "مهرجان الأنوار" الدولي في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة بالقدس ، وفي محيط المسجد الأقصى ، وذلك ابتداء من تاريخ 11 حزيران ويختتم بتاريخ 19 حزيران، ويتضمن حفلات راقصة واستعراضات بهلوانية ، وعروض ضوئية، في الفترة المسائية والليلية.

وعقب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على المهرجان بقوله ان الجهات الاسرائيلية تحاول القيام بنشاطات تجلب الفلسطينيين في محاولة لاقناعهم بان القدس مدينة موحدة مؤكدا ان الهدف من الفعاليات هذه لارسال رسائل للعالم بان القدس الشرقية اصبحت جزء من القدس الغربية وان الامور تسير على ما يرام معتبرا ذلك جزء من التخبط والافلاس الاسرائيلي سواء كان على مستوى الحكومة او مستوى البلدية بشان القدس.

وقال حتى الان الاسرائيليين غير قادرين تقييم مدى اهمية مدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين وايضا بانهم لن يتنازلوا عن حقوقهم وهم ينتظرون الزمن لاسترداد حقوقهم ولكن لا يفرطون بها.

مازن الجعبري: تطبيع للوضع 

فيما قال مازن الجعبري عضو هيئة العمل الوطني في القدس في تعقيبه على المهرجان ان اسرائيل تحاول اجراء تطبيع للاوضاع على ان القدس اسرائيلية ولهذا السبب فان مهرجان الانوار هو احد النشاطات الذي ينظم على صعيد دولي والتي تحاول فيها اظهار المدينة بانها موحدة وان القدس عاصمة اسرائيل.

واعتبر الجعبري المحاولات الاسرائيلية هذه لفرض امر واقع في القدس الا اننا نرفض مهرجان الانوار كباقي المهرجانات التي تقيمها بلدية القدس.

واشار الى انه يتم صرف اموال طائلة على مثل هذه المهرجانات من ناحية سياسية ومن جهة اخرى يتم اهمال كامل للخدمات التي تقدم للمقدسيين بشكل عنصري.

ودعا الجعبري المقدسيين الى عدم المشاركة في هذا المهرجان لان المشاركة فيها لا سمح الله يشير الى انهم لا يعيشون تحت الاحتلال وان الاوضاع تسير على ما يرام.وعلينا التذكير دائما باننا نعيش تحت الاحتلال ويجب رفض المشاركة بمثل هذه النشاطات وعدم المشاركة فيها.

محمد ابو الحمص: أموال على المهرجان وتهميش للمقدسي 

وقال الناشط المقدسي محمد ابو الحمص ان عقد مثل هذه المهرجانات تدل على ان اسرائيل تسيطر على القدس وللاسف ردود الفعل المقدسية تتسم بالفتور.

وطالب القيادة المقدسية قبل القيادة الفلسطينية ان تاخذ بعين الاعتبار الاحداث التي تجري في مدينة القدس.

مؤسسة الاقصى: مقاطعة 

من جهتها دعت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الى مقاطعة هذا المهرجان ، خاصة وأن الاحتلال الاسرائيلي يحاول جذب واستقطاب المقدسيين الى زيارة هذا المهرجان ، عبر تنظيم حملة إعلانية إعلامية واسعة في اللغة العربية .

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن هذا المهرجان هو تهويدي بامتياز ، إذ يسعى الاحتلال وأذرعه من خلاله التزييف والأكاذيب الى تمرير رواية يهودية القدس ، ثم أن برامج المهرجان ، تتعارض كلية مع قدسية القدس ، بل إن الاحتلال ينتهك حرمة المسجد الأقصى ، من خلال تنفيذ عدد من برامجه بالقرب من الاقصى ، بالاضافة أن هذا المهرجان يسعى بشكل واضح الى تغييب الحضارة وروعة العمران الاسلامي العربي في القدس المحتلة .

وأشارت المؤسسة أن مواقع العروض التي عادة ما تكون مسائية، ويشارك فيها فنانون وعارضون إسرائيليون وأجانب، تتركز في منطقة باب الخليل، وباب العامود ، وفي أزقة القدس القديمة ، وفي منطقة المغاربة ، المقابلة للمسجد الأقصى، ويحاول الاحتلال من خلال هذا المهرجان جذب السياح الأجانب ومحاولة تمرير الرواية التوراتية التلمودية عن القدس المحتلة، كما يحاول ربط المجتمع الاسرائيلي بمدينة القدس، وتغييب الحضور الاسلامي العربي فيها .

ورات المؤسسة ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تقوية الاقتصاد الاسرائيلي الاحتلالي في القدس القديمة وما حولها، فيما يُضعف الاقتصاد المقدسي، إذ أن الأغالبية الساحقة وبتوجيه من الاحتلال، تقوم بشراء متطلباتها من الدكاكين الاسرائيلية.

وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن كل من بلدية القدس ، ووزارة القدس ، ووزارة السياحة ، وما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس" هم القائمون على هذا المهرجان، وقد زاره في العام الماضي نحو 300 الف شخص، ويقام للسنة السادسة على التوالي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]