لا اعرف لماذا يلتقي الناس. اشارك في الفترة الاخيرة في العديد من المناسبات الاجتماعية ورغم ان الناس موجودون في قلب الحدث غير ان الحدث غير موجود في قلوب الناس.

تشارك في حفلة زفاف وعرس كبير فتجد اهل العرس منهمكين بالحدث الذي يخصهم ويعيشون الفرح الحقيقي، لكن بمجرد ان تبتعد عن الحلقة الاجتماعية والأسرية الأولية، فتجد ان الغالبية الكبيرة منكبة، كيف لا، فوق هواتفها الخلوية، حيث يتحدث كلٌّ منهم مع رفاقه غير المتواجدين معه في المناسبة، وإنما في مكان ما بعيد. فما أمهر هذه الهواتف، كما قال البعض من قبل، في تقريب البعيد وتبعيد القريب.

بينما كنت اكتب هذه الكلمات في هاتفي الخلوي باغتني احد اصحاب الحفل الذي دعيت اليه يستفسر مني عن جو المناسبة، فماذا اقول له، بيني وبينكم، بينما انا مشغول بكتابة هذه الكلمات.

غريبة هذه الشاشة الصغيرة التي ربما تكبر وتكبر، غير انها تظل قياسا بباقي الأجهزة، صغيرة...

غريب كم تشدنا الشاشة الصغيرة وتجذبنا وتستقطب كل مواردنا نحوها بلهفة وحب وادمااااان...!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]