بدعوة من رئيس بلدية شفاعمرو السيّد أمين عنبتاوي عقدت جلسة طارئة للمجلس البلدي، مساء الاثنين، للبحث في الاعتداء الذي وقع على البلدية ومحاولة الاعتداء على عضو البلدية السيّد نزار بشناق يوم السبت الماضي، على أثر نقاش دار بينه وبين أحد موظفي البلدية. وقد حضر الاجتماع العشرات من أهالي المدينة، والذي أكد رئيس البلدية أمامهم أن أي اعتداء على عضو بلدية أو موظف فيها هو اعتداء على البلدية ولن نقبل به.

وقال عنبتاوي في مستهل الجلسة: " إننا نملك من القوة كبلد، بأهلها الطيبين، ما يكفي ويزيد من القوة المعنوية والنفسية لنتغلب على مشاكل نواجهها ولنواصل الطريق برأس مرفوع كأبناء شعب واحد وبلدة واحدة وطائفة واحدة وعائلة واحدة".

وأضاف: " ان ما حصل ليس محصوراً في شخص واحد أو موظف واحد أو عضو بلدية واحد فالمعتدى عليه كان بالصدفة زميلنا نزار بشناق لكن كان ممكناً أن يكون عضواً آخر او موظفا اخر. ما حدث كان اعتداء من مجموعة أشخاص على البلدية ، وكون البلدية رمز من رموز البلد والمؤتمنة على خدمة اهلها الذين وضعوا فيها ثقتهم، فإنني أعتبر ما جرى اعتداء على كل البلد، يهم كل مواطنا فيها وأرفضه تماما.

وأشار رئيس البلدية أن النقاش شرعي والاختلاف طبيعي لكن منطق البلطجة مرفوض من قبلنا، فواجب البلدية أن توفر بين جدرانها الجو المريح والمناخ الصحي ليتمكن كل عضو بلدية أن يجتهد أو يصوت كيفما يريد، موضحا: " لن أقبل أن أكون رئيساً لبلدية يشعر فيها العضو أو الموظف الصغير أو الكبير بالخوف. هذا ممنوع ولن يكون في بلدية شفاعمرو، بلدية كل الناس، التي تمثل كل شفاعمرو وجميع أهاليها بغض النظر عن أي اعتبار. لذا نشجب ونستنكر ما حصل ونعتبره أمراً لا يمثّل شفاعمرو وأهلها.

وأكد رئيس البلدية أن ما حصل كان عملاً قامت به مجموعة أفراد لا غير ولا مساومة حول هذه الحقيقة، وأية محاولة للاصطياد بالمياه العكرة واستغلال ما حدث لدق أسافين طائفية وفئوية وعائلية مرفوضة تماما تهدف لتعكير صفو الأجواء وضرب وحدة البلد واختلاق عداوة ليس لها أساس، وإذا أخطأ فرد أو أكثر أو اعتدوا يبقى الأمر محصوراً في المعتدين وحدهم دون سواهم.

وتابع : " من الممكن ان يخطئ الموظف او عضو البلدية في عمله لكن دائماً هناك أبواب أخرى لتحصيل حق المواطن من خلال القانون والاحترام المتبادل وإذا كانت ضرورة فهناك باب الشكوى، لكن ابدا ليس بالعربدة بغية الضغط على موظف او عضو بلدية، هذا لن يكون في هذه البلدية.

ورداً على همسات حول تحيز رئيس البلدية، رد أمين عنبتاوي: "غني عن القول إن لي علاقات صداقة وأخوة مع كل البلد بمختلف عائلاتها من دون أي اعتبار للدين والعائلة والطائفة. ما قمت به، وهو اقل واجب، تجاه عضو البلدية نزار بشناق ليس لأنه يحمل هذا الاسم بل بصفته عضو بلدية تعرض لاعتداء حين كان داخل البلدية يقوم بواجبه. هكذا كنت لأتصرف مع أي عضو آخر يتعرض لاعتداء، والذين اعتدوا كانوا من خارج البلدية. إذا لم أقف مع عضو البلدية أو الموظف أكون مقصراً بواجبي ومخلّا بالأمانة التي أحملها بثقة اهالي البلد".

وحول مساعي الصلح أكد رئيس البلدية ان الصلح سيد الأحكام، مشدداً على أنه ستتم متابعة المشكلة وكيفية إجراء المصالحة. وقال: "نحمد الله اننا نجحنا في حصر المشكلة ومنع تفاقمها وقد ساهمنا في ذلك بمشاركة أهل الخير من البلد، وهذا واجب البلدية، وسنعمل كل ما نستطيع من أجل أن تكون مفترق طرق تاريخياً في العلاقة بين المواطن والبلدية كخادمة له، لنطوي معاً ويداً بيد صفحة سوداء ونفتح صفحة ناصعة البياض لبلدنا شفاعمرو التي نعتز بها جميعا."

كما وتحدث جميع أعضاء البلدية وأثنوا على كلام رئيس البلدية وأشادوا بحكمة تصرفه وضبطه الأمور وتطويق الإشكال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]