فجعت مدينة الناصرة قبل أيام قليلة بمصرع الشاب رامي فاخوري اثر حادث تعرض له في حيّه، حي الكروم، حادثٌ كان ليس كما باقي الحوادث، حيث لم تكن هنالك مركبة أخرى مشتركة به ولم يكن حادثًا فرديًا، إنما حادث حصل اثر ملاحقة بوليسية للشاب القاصر وابن عمه الذي ركب خلفه على الدراجة النارية .

بعد وقوع الحادث بوقت قصير عممت الشرطة بيانًا قالت ببدايته أن 3 حوادث اطلاق نار وقعت بالناصرة مساء تلك الليلة وبعد منتصف الليل تعرض قاصر للموت اثر ملاحقة الشرطة له بعد أن شكوا بأن له علاقة بحوادث اطلاق النار، وحاولت الشرطة بهذه الطريقة ربط الحوادث ببعض علمًا بأن حوادث اطلاق النار حصلت مساءً وفي منطقة يافا بينما حادث مصرع رامي فاخوري حصل بعد منتصف الليل في الكروم .

تفاصيل الحادث 

قمنا بزيارة بيت عائلة المرحوم ورأينا حزنًا شديدًا وألم كبير، وقال عم المرحوم، خليل فاخوري (أبو حسين) أن رامي كان ليلة الحادثة في فرح لأحد الأقارب بشفاعمرو وعندما عاد أخذ دراجة والده النارية وذهب ليشتري شيئًا ليأكله فلاحقته الشرطة وكان معه ابن عمه، وكانوا بلا خوذ وهذا أمر خاطئ للأسف ولكنه حصل، الشرطة لاحقتهم وحاولت ضربهم أكثر من مرة بسيارة الـ "يسام" الضخمة وأخيرًا ضربتهم بشكل قوي فأدت إلى مقتل رامي وإصابة ابن عمه الذي حدثنا هو بذاته ماذا حصل وكيف.

وتابع فاخوري: الشرطة ادعت أن الدراجة سارت دون أن تشعل اضواءها والفيديو يظهر عكس ذلك وهذا ما يثبت أن كلام الشرطة غير صحيح، رامي كان شابًا طيبًا ومطيعًا وقد هرب يومها من الشرطة لأنه لا يحمل رخصة السياقة ولا يلبس الخوذة وربما خشي غضب والده الذي لم يكن يعلم أنه أخذ الدراجة، كل هذا لا يسمح للشرطة بأن تلاحقه بهذه الصورة، حتى أن بعض الشبان من العائلة سمعوا الضابط يوبخ الشرطي على هذه الملاحقة.

وأضاف: نشكر بلدية الناصرة بكافة مركباتها، الرئيس الأعضاء من الائتلاف والمعارضة فهم وقفوا معنا جيدًا وتابعوا معنا الموضوع وما زالوا، وعتبنا كبير على قيادة المجتمع العربي من أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة ومؤسسات المجتمع المدني الذين لم يهتموا لقصتنا علمًا بأن الحديث يدور عن حادثة قتل قامت بها الشرطة.

سنبدأ قريبًا في الشكوى 

وتابع: سنتوجه للجهات المختصة، سنقدم شكوى على الشرطي ولدينا شهادات موثقة، في الأسبوع القريب سنبدأ بالقضية.

وأنهى فاخوري حديثه : رسالتي للشباب في مجتمعنا بأن ينتبهوا لأنفسهم أكثر، يبتعدوا على كل الأمور السيئة، عن مخالفة القانون، ويقتربوا من الله والدين فيكونوا بذلك كاسبين . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]