قال مسؤول عراقي كبير إن العراق سيحتاج الى استيراد نصف حاجاته من المنتجات النفطية بعد غلق مصفاة بيجي.

يأتي ذلك غداة إعلان مسؤولين بمصفاة بيجي أكبر مصافي النفط العراقية أمس ان المصفاة أغلقت وتم اجلاء العمال الاجانب بها مضيفين أن العمال المحليين باقون في مواقعهم وأن الجيش مازال يسيطر على المنشأة.

وسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على الموصل ثاني أكبر مدن العراق الاسبوع الماضي ودخلت مجموعات مسلحة أخرى بيجي وحاصرت المصفاة. وقالت المصادر ان المصفاة أغلقت الليلة قبل الماضية.

وبيجي احدى ثلاث مصافي تكرير في العراق والوحيدة التي تعالج النفط القادم من الشمال. وتقع الاخريان في بغداد والجنوب وتخضعان لسيطرة الحكومة وتعملان كالمعتاد.

وقال كبير مهندسين في المصفاة مشترطا عدم نشر اسمه «بسبب هجمات بالمورتر في الفترة الاخيرة قررت ادارة المصفاة اجلاء العمال الاجانب من أجل سلامتهم وأيضا غلق وحدات الانتاج بالكامل لتفادي الاضرار واسعة النطاق التي قد تنجم» وقال ان هناك ما يكفي من زيت الغاز والبنزين والكيروسين لتلبية الطلب المحلي لاكثر من شهر. وفي سياق متصل، حذرت وكالة الطاقة الدولية من مخاطر كبرى تهدد الانتاج النفطي العراقي في وقت يفترض بهذا البلد ان يوفر قسما كبيرا من العرض الاضافي المرتقب في السوق بحلول 2019، مبدية «استعدادها للتحرك» حيال هذا الاحتمال في تقرير نشر أمس.

وتنسب وكالة الطاقة الدولية في توقعاتها المتوسطة المدى الى العراق حصة قدرها 60 في المئة من الارتفاع في الانتاج العالمي المتوقع بحلول 2019، وفق هذا التقرير حول السوق النفطية.

ومن المفترض ان يزيد العراق حجم انتاجه بمقدار 1،28 مليون برميل في اليوم بحلول هذا التاريخ.

غير ان خبراء الوكالة يرون ان هذه التقديرات تبقى «رهن مخاطر كبرى» مشيرين الى «مؤسسات ضعيفة وعبء بيروقراطي وعودة العنف بشكل قوي على خلفية الحرب الاهلية في سورية والذي يبلغ ذروته في الوقت الذين نحرر فيه (التقرير) في ظل حملة عسكرية صاعقة للمسلحين».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]