تحت شعار "حماية التراث هو جزء من معركة البقاء...والبقاء مقاومة"، افتتحت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، فعاليات أسبوع التراث السابع في بيرزيت، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبالشراكة مع وزارة الثقافة.

وانطلقت فعاليات الأسبوع بالعرس الفلسطيني التقليدي والمشاركة في زفة عريس وعروس، بإشراف مركز بيرزيت للمسنين وبالتعاون مع فرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني. وشارك في حفل الافتتاح وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه وممثل محافظ محافظة رام الله والبيرة جميل الهدمي ورئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة ونائب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ديفد غير ورئيس جمعية الروزنا رائد سعادة والعديد من ممثلي الدول الأجنبية والعربية المشاركة والضيوف من محافطين ورؤساء بلديات وممثلين عن المؤسسات الشريكة والراعية.
ونقل ممثل محافظ محافظة رام الله والبيرة جميل الهدمي تحيات الرئيس محمود عباس، مشيداً بدور أسبوع التراث في الحفاظ على التراث الفلسطيني، مؤكداً على أنه يشكل احياءاً لصمود شعبنا الفلسطيني وسعيه المتواصل لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره، اعتبر وكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه أن أسبوع التراث في بيرزيت يعد من المبادرات الهامة في خلق سياحة بديلة مستدامة ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للانسان وتعتبر جسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الانسانية للأمم والشعوب، موجهاً شكره للقائمين على أسبوع التراث.

من جانبه، رحب رئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة بالضيوف، مؤكداً أن أسبوع التراث في بلدة بيرزيت أصبح تقليداً سنوياً تقوم عليه جمعية الروزنا ويهدف الى الحفاظ على الارث الحضاري ودعم التنمية الريفية. وشكر جميع المؤسسات الرسمية والدولية والشركات التي ساهمت وقدمت الدعم لانجاح هذا الأسبوع.

من جهته، أشاد ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد غير بأسبوع التراث والقائمين عليه، لافتاً الى أنه يخلق بيئة من التبادل الثقافي بين الدول ويعمل على تنمية الريف الفلسطيني، الى جانب تشجيعه لمشاركة الشباب والنساء في الانخراط والتطوع في الفعاليات.

من جانبه، قال رئيس جمعية الروزنا رائد سعادة أن أسبوع التراث في بلدة بيرزيت في دورته السابعة، يهدف الى الحفاظ على الرصيد الحضاري والاسهام في دفع عجلة التنمية الريفية وتوفير مصادر مدرّة للدخل وفرص منعشة للعمل لأهالي المنطقة، الى جانب التركيز على دور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وتنميته.

وشدد على أن "اسبوع التراث هو تظاهرة تراثية تسعى الى الدفاع عن حضاراتنا وهويتنا وتراثنا كما يسعى الى دعم المجتمع المحلي ولدعم ابائنا وامهاتنا ومؤسساتنا اقتصاديا وثقافيا ومعنويا خاصة في الريف الفلسطيني".

تكريم المؤسسات الراعية
وفي ختام الحفل، جرى تكريم المؤسسات الشريكة والراعية للأسبوع، الى جانب تكريم نادي بيرزيت المتوج بلقب دوري فلسطين لكرة السلة. وتخلل اليوم الأول عرض لفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني على المسرح الرئيسي، الى جانب عرض مسرح عناد لمسرحية "شارع سمسم" للأطفال، وعرض لفرقة براعم برهام على مسرح السوق، الى جانب عروض كشفية وعرض سيرك لمدرسة سيرك فلسطين وعرض رقص ليتواني-فلسطيني مشترك.

ويتواصل أسبوع التراث حتى السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري ويتضمن فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية، تقام في البلدة القديمة. ويشهد الأسبوع معارض فنية ومعارض آثار ومعمار، ومعارض تراث ومسارات، ومعارض علمية وأدبية، ومعارض تراثية من دول أجنبية يشمل معرض البحر المتوسط بمشاركة الاتحاد الأوروبي ودول اسبانيا واليونان وتونس والولايات المتحدة الأمريكية وليثوانيا واليابان وجنوب افريقيا، ومعرض للحرف اليدوية والمنتجات الفلسطينية وعروض سينما يومية وفعاليات ترفيهية للأطفال. كما خصصت ادارة الأسبوع شاشات عرض ضخمة لمباريات كأس العالم.

ويشارك في الأسبوع النجم الفلسطيني هيثم الشوملي والفنانة ميرا عازر من الرملة والزجال تميم الأسدي من الناصرة وفرقة رماز للرقص الصوفي-رابعة مرقص من الناصرة، وفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني وفرقة سرية رام الله الاولى "عرزال"، ومسرح ديار الراقص، وفرقة وشاح للرقص الشعبي، ومسرح عناد، وفرقة براعم برهام، والفنان أحمد مروان من قلقيلية، وفرقة شباب برهام للدبكة الشعبية، والفنان أحمد غنيمة، وفرقة مينا للموسيقى التراثية والفنان نزّال زنايد، والفنان عمر الجلاد، ومدرسة سيرك فلسطين، والفنان وسيم RBG لموسيقى الراب، وفرقة عوريف للدبكة الشعبية والمهرّجان سكني ومني والمهرج طوني.

وسيشهد الأسبوع وللعام الثاني على التوالي تقليد زهرة الريف والذي سيعقد تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية لتتويج زهرة ريف فلسطين للعام 2014 حيث تقدم كل عائلة ريفية ثوبها التقليدي تلبسه إحدى فتياتها من عمر 12 - 16 عاما ليمثل منطقتها الجغرافية مبتهجين بأغاني مواسم الحصيد وقطف الزيتون يليه مسابقة بين الفتيات المتسابقات حول معرفتهن بتفاصيل اللباس ووظيفته ومعرفتهن بعمل ضفائر الشعر والرسم بتصاميم تراثية على الفخار من أجل إبراز تراثنا وحضارتنا ودور المرأة الفلسطينية في حماية ورعاية هذا التراث وغيره من جيل إلى جيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]