إمتلأت قاعة "لويس" في فندق "ﭽولدين كراون" في الناصرة، مساء يوم الإثنين (23.6.2014)، بالمئات من المشاركين والمدعوّين إلى حفل توزيع المنح على طلاب الجامعات والكلّيات العرب، في إطار مشروع "إنطلق مع مركنتيل" الذي يُقام للسنة السادسة على التوالي.

وقد شارك في الحفل السيد أوري باروخ، المدير العام لبنك مركنتيل، السيد علي سلام، رئيس بلدية الناصرة، السّيد رياض دبيني، مساعد المدير العام ومدير منطقة الناصرة في مركنتيل، السيد عوني أبو سالم، مدير منطقة عكا وكبار مسؤولي البنك، والسيدات شارون حزكيا، نَعَما بار وباتيا بسان من جمعية "هزنيك" التي تعمل بالتعاون مع مركنتيل في هذا المجال، ود. سعيد برغوث، مُركّز المشروع في الوسط العربي.
كذلك شارك في الحفل عدد من مديري فروع مركنتيل في الوسط العربي، ورؤساء سلطات محلّية عربية. كما لوحظ حضور بارز لأهالي الطلاب الذين حصلوا على المنح، حيث وصلوا من رهط في الجنوب وحتى معليا وترشيحا في الشمال.

وللسنة السادسة على التّوالي يقوم بنك مركنتيل بتوزيع 72 منحة دراسية على طلاب أكاديميين من الوسط العربي، وذلك في حفل ضخم ومميز أقيم مساء أمس الإثنين في فندق الـﭽولدن كراون بالناصرة وتولت عرافته الإعلامية إيمان القاسم- سليمان. ويأتي توزيع هذه المنح في إطار مشروع "إنطلق مع مركنتيل" الذي يتم بالتعاون بين البنك وجمعية "إنطلاقة نحو المستقبل" الناشطة في مجال التطوير الإجتماعي في البلاد. ويهدف هذا المشروع إلى رفع وتحسين التحصيل العلمي لطلاب الجامعات والكلّيات وتلاميذ المدارس الثانوية في شتى البلدات العربية.

هذه الخطوة المباركة تحظى بالثناء والتقدير من قبل شخصيات مؤثرة في الوسط العربي، والذين عبروا عن شكرهم لبنك مركنتيل الذي يهتم ويسعى لدعم ومساندة المجتمع العربي، وذلك كجزء من التزامه نحو المجتمع الذي يعمل وينشط بداخله.

وكان أول المتحدّثين في الحفل رئيس بلدية الناصرة، السيد علي سلاّم، الذي شكر في كلمته بنك مركنتيل على هذا المشروع الإنساني والتربوي المميز. وقال السيد علي سلام إن بنك مركنتيل هو بالفعل بنك العرب في البلاد، خاصة وأنه يهتم ويدعم كافة الشرائح في المجتمع العربي. وتمنى على القائمين على البنك زيادة عدد المنح في إطار "انطلق مع مركنتيل" لكي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلاب الجامعيين. وطالب السيد سلام كافة البنوك في البلاد بأن يحذوا حذو بنك مركنتيل ويقدّموا المنح لطلاب من المجتمع العربي.

ثم تحدث المدير العام لبنك مركنتيل السيد أوري باروخ فقال: " ينشط بنك مركنتيل في المجتمع العربي منذ العام 1918، وطيلة هذه الفترة يهتم البنك بأن يكون له دور وحضور بارزان في مختلف مناحي الحياة. إذا أردت أن اقتبس جملة معبّرة جدّاً، سوف أختار مقولة نيلسون مانديلا، وهي: "التعليم أقوى سلاح يمكنك استخدامه لسدّ الفجوات"، ومن هذا المنطلق نحن نريد بالفعل ان نساهم في دعم وتطوير المجتمع العربي، وخاصة في مجال التربية والتعليم".

وأضاف السيد أوري باروخ أن مشروع "إنطلق مع مركنتيل" يحقّق هدفين مركزيين: الأول أنه يعزّز التواصل مع المجتمع ، والثاني أن الطلاب الأكاديميين يشكّلون نموذجاً شخصياً لتلاميذ المدارس الثانوية الذين يدركون أن بالإمكان تحقيق النجاح.

وكشف السيد باروخ أن بنك مركنتيل بصدد تقديم قروض للبناء أو الترميم يصل كل منها حتى 400 ألف شيكل للمساهمة في حل أزمة السكن في المجتمع العربي.

وإختتم السيد أوري باروخ كلمته بتقديم التهاني الحارّة بمناسبة شهر رمضان المبارك.

السيد رياض دبيني، مساعد المدير العام ومدير منطقة الناصرة ألقى كلمة ضمّنها أسمى مشاعر الفرح والسرور في هذه المناسبة المباركة وقال : "بانفعال وسرور، وللسنة السادسة على التوالي، أقف أمامكم في مثل هذه الأمسية الإحتفالية المميّزة، لدعم المسيرة الدراسية والتربوية في مجتمعنا، ضمن مشروع "انطلق مع مركنتيل" وهو المشروع المخصّص لمساعدة الطلاب الجامعيين والثانويين على السواء.
" مشروع " إنطلق مع مركنتيل" الذي يشمل توزيع 72 منحة للطلاب الجامعيين و 6000 ساعة تعليمية لطلابنا في المدارس الثانوية قلب عندنا الموازين ليعود علينا بالأخذ أكثر من العطاء.

نحن في مركنتيل نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيش فيه، نشعر بمسؤولية لمدّ يد العون للطلاب الجامعيين حسب الظروف الإجتماعية والإقتصادية ونعطي هؤلاء الطلاب فرصة العودة إلى بلداتهم لمدّ يد العون لتلاميذ المدارس الثانوية ليكونوا قدوةً صالحةً لهم.
لن أفصّل مجمل البرامج التي في جعبتنا، لكنّي أدعوكم وأرحّب بكم في كافة فروعنا حيث مدراء الفروع وكافة الموظفين في انتظاركم.
مبروك المنحة للطلاب، للأهل والضيوف كل الخير.

ونحن على أبواب الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، أتمنى للجميع دوام الصحة والعافية. رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير".

من جهته قال السيد عوني أبو سالم، مدير منطقة عكا في مركنتيل: "نحن في مركنتيل، هذه المؤسسةِ الماليةِ البنكيّةِ العريقةِ، أصحابُ أكبرِ تجربةٍ معَ الوسطِ العربيِّ في إسرائيل. فعلى مدى تسعينَ عامًا قمْنا بخدمةِ هذه الشريحةِ السكّانيةِ المتميِّزةِ. تسعونً عامًا من التواجدِ الفعليِّ في القرى والبلداتِ والمدنِ العربيةِ أتاحَتْ لنا فرصةَ فهمٍ عميقٍ للحاجياتِ والمتطلباتِ الحقيقيّةِ للسكانِ العربِ، وبهذا فقد فهمْنا المعادلةَ الذهبيةَ للعلاقةِ البنّاءَةِ: بنك مركنتيل ليس مؤسسةً للربحِ فقطْ بل هو حيِّزٌ للعطاءِ المبنيِّ على المصالحِ المشتركةِ، كلمّا أعطينا أكثرَ ربحْنا ثقةَ زبائنِنا الكرامِ.

إنّ مشروعَ "انطلق مع مركنتيل" الذي نجتمعُ اليومَ بصددِهِ هو جزءٌ من مشاريعَ عديدةٍ حرصْنا من خلالَها على صبِّ جهودِنا على النقاطِ الأكثرِ حيويةً لتطويرِ المجتمعِ العربيِّ.

هذا المشروعَ يخدمُ عمليًا شريحتيْن هما في أمسِّ الحاجةِ إلى الدعمِ والمساندةِ: طلابَنا وطالباتِنا في المعاهدِ الأكاديميةِ العليا وطلابَنا في المدارسِ.
هذا هو عمليا معنى العطاءِ الحقِّ ......أن تأخذَ لتعطيَ أنتَ بدورِكَ.

تواجدُكم هنا اليومَ يعني أن التواصلَ بين البنكِ والشرائحِ السكانيةِ المختلفةِ من الوسطِ العربيِّ فعّالٌ وحيويٌّ ويعني أنّ العطاءَ كلمةُ واقعيةُ جدا تأتي بالمنفعةِ على الجميعِ.

وفي هذه المناسبة ونحن على عتبة حلول شهر رمضان الكريم، اتمنى ان يعود هذا الشهر الفضيل علينا بالخير والبركة وكل عام وأنتم بخير".
د.سعيد برغوت، مرَكّز مشروع "إنطلق مع مركنتيل" في الوسط العربي عبّر عن أمله في إستمرار المشروع مستقبلاً.

الطالبة الهام محاميد من مدينة أم الفحم، كابتن منتخب اسرائيل في كرة الهدف، تدرس التربية وعلم النفس في الجامعة العبرية بالقدس، قالت: "يسرّني أن أتحدث اليكم في هذا الحفل الذي يُثبت أن بنك مركنتيل يساعد أيضاً الطلاب الأكاديميين ويتيح لهم إمكانية الدراسة للتقدّم وتحقيق الإنجازات الملحوظة.

"أنا أيضاً حظيت بدعم ومساعدة من بنك مركنتيل الذي فتح لي الأبواب وساهم في أن أُحقق ذاتي. بنك مركنتيل منحني الإحساس أن هناك من يهتم بي، يساعدني، يدعمني ويهتم بما أفعل.

صحيح أن التحدّيات كبيرة إلا أنه بالإرادة والإصرار نستطيع أن نتخطّى الحواجز ونحقق الأحلام، سواء على صعيد الدراسة أم الرياضة.
المقولة التي توجّهني في طريقي هي: بالإرادة والتصميم نحقق كل ما نصبو إليه. وباعتقادي إن تتبنّوا هذه المقولة وتعملوا بموجبها، فالسماء هي الحدود!

أتقدم بجزيل الشكر ووافر الإمتنان لبنك مركنتيل على دعمه ومساندته لي، وأتمنى عليه أن يستمر في مسيرة العطاء للمجتمع.

وإسمحوا لي أن أُعبر عن شكري العميق لثلاثة أشخاص وهم:
المدير العام لبنك مركنتيل السيد أوري باروخ الذي أبدى إهتماماً كبيراً بي.
السيد نيسيم ديان، نائب المدير العام ومدير التسويق والعلاقات العامة على دعمه وتشجيعه لي.
السيّدة سوزان مزّاوي، مسؤولة علاقات عامة معروفة في الوسط العربي، والتي أكنّ لها الإحترام والتقدير على دعمها الشخصي ومساعدتها لي.
الطالبان شاكرخطيب ورنين سمعان، اللذان كانا من بين الحاصلين على منحة "إنطلق مع مركنتيل"، شَكرا البنك على دعمه لهما عبر هذه المنحة التي تمكّنهما من الدراسة بهدوء وتحقيق الإنجازات العلمية.
وفي نهاية الحفل تم توزيع المنح على الطلاب في أجواء ملؤها الفرح والسعادة.
هذا وتخلّل الحفل معزوفات موسيقية ووصلات غنائية شنّفت الآذان قدّمتها فرقة بيت الموسيقى في شفاعمرو بقيادة الفنان المبدع عامر نخلة، ووجبة عشاء فاخرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]