أخبرني السياسي الفلسطيني الكبير الراحل شفيق الحوت، الذي كانت تربطه علاقة ود مميزة مع القائد الراحل جمال عبد الناصر، بأن القيادة السوفييتية عرضت على المرحوم عبد الناصر ذات يوم إرسال كتيبة من الجيش الأحمر لدعم الجيش المصري. فأجاب الراحل عبد الناصر، مبتسما معبرا عن شكره: " إحنا عنا أحمر عن هيك" وما قصده عبد الناصر هو"الحمرنة" بحد ذاتها وليس اللون.

وأنا أتذكر ذلك، كلما أقرأ ما "يخبص" به ألــ منقذ ، وما تستفيض به قريحته من حقد أعمى تعلم دروسه في مدرسة "الحمر والأحمر"، حيث يبث سمومه ويبذر حبوب هذا الحقد في النشرة الصفراء (العين الحاقدة،) واتي تم تفصيل مكان له فيها ليفرغ سمومه وحقده الذي لا يكن في قلبه سواه، ضد رئيس بلدية الناصرة علي سلام (أبو ماهر).

من الأشياء التي ابتلي بها الجسم الصحفي عندنا، وجود مستكتبين لا علاقة لهم بالصحافة، وهم في حقيقة الأمر يسبئون لهذه المهنة الشريفة، وهذا الــ منقذ هو واحد منهم. فالصحافة يا منقذ رسالة إنسانية ووطنية لخدمة المواطن، وليس وسيلة لتفريغ السموم والكراهية، وأنت بعيد كل البعد عن ذلك، ولا علاقة لك ولجبهتك بخدمة المواطن النصراوي، إنما مهمتك الأساسية هي خدمة من أوكلوك ببث السموم بين فئات المجتمع النصراوي، الذي قال كلمته الأخيرة في انتخابات البلدية: نعم لعلي سلام.

بلدية الناصرة ، يا منقذ، في الفترة التصحيحية برئاسة علي سلام، بدأت بخطوات سريعة جدا في اتجاه التطوير، ومن يملك عينين أو حتى عينا واحدة يرى ويلمس ذلك، لكن الأعمى لا يرى. مكتب رئيس بلدية الناصرة، أصبح مرجعا لكل مواطني المدينة بجميع طبقاتها، بعد أن كان حكرا على مجموعة معينة من الناس، وأصبح مكتب رئيس البلدية وجهة من يشعر بظلم، كان مكتب رئيس البلدية السابق مصدرا له.

بلدية الناصرة تعيش فترة تحرر بعد أن أثقل كاهلها العصر الاستبدادي السابق، والذي لم يكن همه سوى إرضاء المحسوبين عليه والزمرة الملتفة حول جرايسي، الذي أظهر بكل وضوح رفضه لخدمة أهل الناصرة من خلال استقالته من عضوية المجلس البلدي. ومن المفترض لو كان عند جرايسي بالفعل ذرة من الحس الوطني للناصرة، أن يبقى في المجلس ويواصل مهامه، لكن القناع انكشف وبانت حقيقة رامز، الذي لا يزال يخضع لاستشارات وإملاءات من أوصلوه إلى هذا الدرك الأسفل.

أنا لا أستغرب أبداً، إذا لم يستطع المنقذ استيعاب كلماتي، ولا أعجب أبدا إذا لم تكن عنده خلفية معلوماتية حول سلوكيات عناصر جبهته، وليست مفاجأة لي إذا اجتاظ غضبا من مقالي، وبدا يدوخ يمنة ويسرة مثل أفعى انقطع نصفها.

بلدية الناصرة الحديثة تسير الآن برئاسة علي سلام على طريق العمل الدؤوب والاصلاح، إصلاح ما أفسدته زمرة النظام السابق، فربيع الناصرة بدأ بالفعل منذ استلام أبو ماهر رئاسة البلدية، الذي أتى بشعار "بلدية الناصرة لكل الناس" وهو يطبق هذا الشعار قولاً وفعلا.
وعليك يا منقذ أن تفهم إذا كنت قادرا على الفهم أو الاستعانة برفيق، أن قافلة التصحيح تسير مهما تعالى نباح الكلاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]