أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الطائرات السورية قصفت مواقع لمسلحي داعش على المعابر الحدودية بين البلدين.

ورحب المالكي بأي هجوم على قوات تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) خلال الاسبوع الحالي.

وقال المالكي إن الطائرات المقاتلة السورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من مدينة القائم غربي العراق بالقرب من الحدود السورية يوم الثلاثاء.

وقال المالكي إن العراق لم يطلب من سوريا القيام بتلك العملية الا أنه "رحب" بأي ضربات يتم توجيهها الى تنظيم داعش. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن إن التدخل السوري ليس هو الحل للتهديد الذي يواجهه العراق.

كما أفادت تقارير أن ايران أيضا قامت بعمليات قصف عبر الحدود العراقية الشمالية الغربية فى المنطقة الجبلية الكردية. وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن ايران تقوم بعمليات استطلاع بطائرات دون طيار داخل العراق.

تحركات دبلوماسية
وفي ظل المخاوف من تحول التمرد فى العراق الى صراع إقليمي أكبر، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم فى باريس بدبلوماسيين رفيعي المستوى من لبنان، والسعودية، والأردن، والامارات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد قال في وقت سابق إن بلاده لم تطرح طلب تشكيل حكومة وطنية، وإنه لم يبحث ذلك أثناء مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين العراقيين في بغداد.

جاء تصريح كيري بعد رفض رئيس الوزراء العراقي المالكي لدعوات تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وشدد كيري متحدثا بعد لقائه مسؤولين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، على أن محادثاته مع المالكي والمسؤولين العراقيين في وقت سابق هذا الأسبوع لم تتناول مفهوم حكومة انقاذ وطني.

بيد أنه أشار الى أن الإدارة الأمريكية دأبت على حث القادة العراقيين على تشكيل حكومة توحد العراقيين جميعا وفي أسرع وقت ممكن.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي المملكة العربية السعودية الجمعة لغرض إجراء المزيد من المشاورات بشأن الأوضاع في العراق.

وكان رئيس الوزراء العراق قد وصف فكرة تشكيل حكومة انقاذ وطني بمثابة "انقلاب على الدستور ومحاولة لإنهاء التجربة الديمقراطية" في العراق.

التيار الصدري

ومن جانبه، طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وفي أول خطاب علني بعد إعلانه اعتزال العمل السياسي، مبادرة من ثمان نقاط لحل الأزمة التي تهدد العراق بينها تشكيل حكومة بوجوه جديدة بعيدا عن المحاصصة الطائفية.

وحض الصدر في كلمة متلفزة الأربعاء الحكومة العراقية على "التعهد بتلبية المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا من التهميش والاقصاء".

كما دعا إلى ميثاق عهد واستنكار موحد من سنة العراق وشيعته لما سماه "التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم الزج بما سماه "المليشيات الوقحة في معالجة الوضع الأمني كونها لها باع في تفتيت العراق وزعزعة الأمن".

وطالب الصدر ما سماها قوى الاحتلال والدول الإقليمية "برفع يدها من التدخل في العراق وشؤونه"، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى توفير دعم دولي للجيش العراقي "من الدول غير المحتلة" للعراق "لضمان استمرار محاربة الإرهاب وإنهائه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]