عمَّت أجواء روحانية ايمانية خاشعة في جامع عمر المختار يافة الناصرة خلال شعائر الجمعة تزامنًا مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث أدى الفريضة المئات من أهالي البلدة والمنطقة، واستمعوا بداية إلى الشيخ سليم خلايلة بتلاوة عطرة ما تيَّسر من القرآن الكريم والابتهالات بصوته الرائع، ثم قدَّم الشيخ موفق شاهين الدرس وتابع الأسبوع الماضي واستهله بالحمد والصلاة والسلام على الرسول الكريم وعلى اله وأصحابه أجمعين وقال:" استمرارًا للرحلة الطيبة العطرة التي بدأناها في الأسبوع الماضي نستمر في الحديث عن هذا الضيف الكريم الذي يطل علينا في العام مرة وكما قلت أن رمضان من مميزاته سماته وصفاته أنه خفيف الظل ما يكاد يظهر الا يرتحل وهكذا هي الأيام دول واذا سألنا أي انسان عن عمره كيف قضى بعشرات السنين؟ يجيب: بلمح البصر".

وأشار فترة دعوة النبي نوح عليه السلام (ألف سنة إلا خمسين عامًا) وعندما ينازع رجل كيف يجد الدنيا، وعابد يسأل النبي موسى عليه السلام، ومناجاة داوود عليه السلام.

وأضاف:" من كرم الله علينا أرسل لنا أجمل وأطيب وأكمل وألطف وأرحم نبي في أمته والأدلة أكثر تحصى ولا تعد كرامة للنبي بعث لنا رمضان (من قام رمضان ايمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) ولا يوجد أُمه نالت تلك المنه إلا نحن المسلمين لذلك بعث لها أعقل الأنبياء".
وبيَّن قول البوصيري في رائعته البردة وأدبه عليه الصلاة والسلام وحكمه الاختيار لصاحب الاختيار ونزول آية ((ولسوف يعطيك ربك فترضى)).
واختتم:" فلذلك رمضان هدية من هدايا الله لرسول الله ثم الينا ولولاه لا يوجد رمضان والقرآن الكريم نزل عليه والكون منذ أن خلقه الله بجماداته وجميع مخلوقاته من اللحظة الأولى كانوا ينتظرون بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وما من نبي كان يبعث إلا ويأخذ العهد على قوم أن يأتي نبي من بعده أسمه أحمد على لسان النبي عيسى عليه السلام، ويكفي ديننا فخرًا ونبينا عزًا أن في ليلة الاسراء والمعراج صلى بجميع الأنبياء في المسجد الأقصى وصلى إمامًا".
ولفت إلى الإتمام والكمال، واستهل الخطبة بمقدمة الحمد والثناء لله وتطرق التحدث حول الدين والاسلام وعرَّجَ الشهادة بالله سبحانه وتعالى الذي وهبنا رمضان والصيام والصلاة والقعود والسجود والقيام ثم الشهادة بالرسول صلى الله عليه وسلم وقال:" لولاه عليه الصلاة والسلام ما عرفنا صيام ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ما عرفنا ربنا ((لتنذر قومًا)) بعده عليه الصلاة والسلام هدى الله العرب بعد أن كانوا في الضلال وحد الله شمل العرب بعد أن كانوا قبائل وببعثته وحد الله الأمة وأعزهم بعد ذلٍ ونصرهم بعد هزيمةٍ وعلمهم بعد جهلٍ هذه عقيدة لا تتجزأ ولولاه ما عرفنا شيئًا وكل حسنة تصب في صحيفته عليه السلام والدال على الخير كفاعله".
وتابع: "تعالوا بنا نكمل الرحلة في طيات رمضان في نسائم رمضان نستنشق عبيره عن بُعدٍ هذا الضيف الكريم رمضان الذي لا يستغله والذي يفوته رمضان فقد فاته الخلق كله".


وذكر حديث النبي وأوضح لو الانسان ادخل على الله تنعم بمدرسة رمضان ولفت إلى حديث قدسي وقصة عن النبي عيسى عليه السلام عندما جاءت عنده إمراه، واختتم: "الأمة الوحيدة على وجه الأرض التي تصوم رمضان هي نحن الأمة الوحيدة التي كرمت بليلة خير من 83 سنة صافية هي نحن الأمة الوحيدة التي يغفر لها ما تقدم وما تأخر من ذنوبها بصيام شهرٍ أو بقيام ليلة واحدة هي نحن فَلِمَ نُضَيَّع تلك الفرص". 

 

لمشاهدة الفيديوهات:

https://www.youtube.com/watch?v=g0aDyV5vsZc

 

https://www.youtube.com/watch?v=dWPIrBM_fYQ

 

https://www.youtube.com/watch?v=8AhTTcx9rz0

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]