في ظل ما تعيشه المدن الفلسطينية من اوضاع سياسية واقتصادية صعبة ومع حلول شهر رمضان المبارك يأمل تجار القدس بانتعاش الاوضاع الاقتصادية في المدينة التي تشهد حصار عليها بفعل جدار الفصل اضافة الى ما يعانيه التجار من ضرائب باهظة تثقل عليهم كاهل الديون لا يتمكنون من تسديدها وفي بعض الاوقات يتم العجز على حسابتهم.

ويقول منذر النتشة صاحب محل العاب في سوق خان الزيت " في الحقيقة ما نعانيه نحن كتجار في مدينة القدس اولا قلة عدد الزائرين و المتسوقين في المدينة وصعوبة الوصول الى البلدة القديمة بسبب اجراءات السلطات الاسرائيلية وفرض قيودا على المدينة. و اصبح المقدسيون يتجنبون الذهاب الى البلدة القديمة و التسوق فيها. اضافة الى ما نعانيه من كثرة الضرائب المفروضة على التجار".

دعم صمود التجار المقدسيين

ويضيف النتشة " نحن نأمل في شهر رمضان المبارك ان يتمكن المصلون جميعا من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك و خصوصا اهلنا من الضفة الغربية الامر الذي ينعكس ايجابا على الاقتصاد في مدينة القدس و يدعم صمود التجار المقدسين كما نأمل من الزائرين ان لا يتوجهوا الى الاسواق الاسرائيلية لان التوجه الى هناك من شانه ان يضرب الحركة التجارية في مدينة القدس ".

الاوضاع السياسية انعكست سلبا على اقتصاد القدس

من ناحيته يقول التاجر عيسى ابو ارميلة " للاسف ما تعانيه مدينة القدس في الفترة الاخيرة من اوضاع سياسية صعبة انعكس سلبا على اقتصاد مدينة القدس ففي الماضي كنا نفتح المحلات التجارية في الساعة السابعة صباحا، وكان السوق يعج بالناس من مختلف المناطق الفلسطينية".

ويضيف " "لم يعد السوق كما كان، فهو فارغ من المتسوقين، المحلات تفتح أبوابها متأخرة، والباعة يأملون بأن يكون يومهم خال من مداهمة فرق البلدية و ينبغي على اهالينا في الضفة الغربية و اهالي الداخل ان يعوا تماما الخطر الذي نعاني منه وعليهم دعم التجار المقدسين بدلا من التسوق من الاماكن الاسرائيلية التي تدعم المستوطنات و تعزز من وجودهم في المنطقة ".

مضايقات ومداهمات ضريبية

اما التاجر رياض الجعبري فيقول في حديثه لمراسل موقع بكرا " يوميا نتعرض لمداهمات ضريبية و مضايقات من قبل قوات الامن متهما الادلاء السياحين الاسرائيليين بتوجيه السواح للاسواق الاسرائيلية بدلا من الفلسطينية . ويؤكد ان الحركة التجارية في تدهور مستمر حتى انه في بعض الايام " لا نستفتح "

فيما يدعو التاجر المقدسي حمدي ابو غزالة أهالي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني بذل المستطاع للتوافد على مدينة القدس سواء في شهر رمضان أو غيره من الأشهر داعيا المقدسيين ايضا بالصمود وعدم الرضوخ للسياسات الإسرائيلية العاملة على إفراغ المدينة المقدسة من ساكنيها الأصليين "
سوق القدس يعتمد على اهالي الضفة الغربية

رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين حجازي الرشق يقول: " سوق القدس في شهر رمضان يعتمد بشكل أساسي على أهالي الضفة الغربية، وعدم أصدار التصاريح يضعف السوق و الحركة التجارية في المدينة المقدسة ". وأضاف : " نأمل أن تستتب الأمور ويتمكن أهلنا في الضفة من الوصول الى أسواق القدس و المسجد الأقصى ليؤدوا واجبهم الديني " .

وأعلن الرشق عن انطلاق مهرجان رمضان للتسوق والذي سيكون من 15 رمضان وحتى 5 شوال يشمل شارع صلاح الدين وشارع الزهراء وشارع السلطان سليمان ويشتمل المهرجان على أمسيات رمضانية وكرنفالات للأطفال وسيتم السحب على جوائز عديدة وجوائز قيمة من التجار .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]