اغتالت الوحدات الخاصة المستعربة ، فجر اليوم الثلاثاء، شابا من مخيم جنين مع موعد آذان الفجر أثناء عودته الى منزله بعد إحضار طعام السحور لأسرته، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان وداهمت عدة منازل في المخيم ، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع .

وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان لـ"بكرا"، أن وحدات خاصة مستعربة تسللت الى مخيم جنين وافرادها يستقلون مركبه تحمل لوحة الضفة ، وبينما كان الشاب يوسف ابراهيم أبو زاغة (21عاما) ، عائدا الى المنزل بعد إحضار طعام السحور لأسرته مع موعد آذان الفجر الأول في شارع العوده بمخيم جنين ، أطلقت الوحدات الخاصة رصاصة قنص قاتله في القلب أدت الى إستشهاده على الفور ، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي إقتحمت المخيم والمدينة بقوات كبيره من كافة الجهات أدت إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات الاختناق في مدينة جنين ومخيمها .

حملة اعتقالات

وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان ، أحمد سليم النورسي ، يوسف حسن شبراوي ، ورزين بلال الدمج بعد مداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتهما ، كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل بعد تفجير أبوابها وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما وعرف من المنازل : منزل الأسير وسيم عيد ، وبهاء وسميح أبوالسباع ، وأحمد أبوخليفه .

مسير حاشدة

وانطلقت مسيرة حاشده في ساعات الصباح الباكر التي شارك فيها مئات المواطنين ، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، وجاب جثمان الشهيد أبوزاغة شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورفع المشاركون جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيد أبوزاغه بدم بارد.

وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وبمزيدا من رص الصفوف ، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر على كافة محافظات الوطن دون إستثناء.

كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام، والتي كان آخرها فجر اليوم.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية التي نعت الشهيد عبر مكبرات الصوت عن تشييع جثمان الشهيد بمسره جماهيرية بعد صلاة ظهر اليوم من أمام مسجد مخيم جنين .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]