قام رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري وأعضاء من المجلس البلدي وعدد من كبار الموظفين صباح اليوم بزيارة عائلتي القواسمي وأبو عيشة اللتان قامت قوات الاحتلال يوم امس بتدمير محتويات منزليهما وتفجيرهما بحجة ان ابنائهم مطلوبين لأجهزتها الامنية التي تتهمهم بالوقوف وراء قتل المستوطنين الثلاث الذين تم العثور على جثثهم يوم امس الاثنين .

واطلعت العائلتين الدكتور الزعتري على حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والتخريب المقصود والنية المبيتة للانتقام من عائلاتهم بتدمير منازلهم وتفجير وإشعال النيران فيها متهمين سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتلفيق التهم لأبنائها دون دلائل ومطالبين بالكشف عن مصير ابنائهم مؤكدين ان الاحتلال هو من يقف وراء اختفائهم محذرين من تصفيتهم على غرار العديد من الجرائم التي اقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين تحتى مسى مطاردين .

من جانبه استنكر الدكتور الزعتري اجراءات الاحتلال الاسرائيلي والانتهاكات التي تقترف بحق المدنيين العزل والأمينين في بيوتهم وتنفيذ احكام عقابية على متهمين لم تثبت بحقهم أي ادانة ولم تنشر سلطات الاحتلال أي دليل على صحة ادعائها معتبرا ذلك ضمن سياسات العقاب الجماعي الذي يفرض على محافظة الخليل بشكل خاص و على المحافظات الفلسطينية بشكل عام وهو مخالف كل المواثيق و الاعراف الدولية
وطالب الدكتور الزعتري كافة المؤسسات الحقوقية الى كف يد الاحتلال الاسرائيلي عن ابناء الشعب الفلسطيني وفضح ممارساته أللإنسانية والمخالفة لأبسط الحقوق التي تنص عليها المعاهدات الاممية والمواثيق الحقوقية الدولية.

وأضاف رئيس بلدية الخليل في مؤتمر صحفي امام منزل عائلة ابو عيشة ان ما تقوم به حكومة الاحتلال على الارض يتضح انها لا تريد تحقيق السلام ومعنية بالإبقاء على معاناة الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ولا بد من تحرك دولي لإجبارها على وقف عدوانها على البشر والحجر
والجدير بالذكر ان سلطات الاحتلال تبحث عن الشابين مراون القواسمي وعامر ابو عيشة منذ اختفاء المستوطنين الثلاث حيث تتهمهم بالوقوف وراء اختطافهم وقتلهم دون وجود أي دلائل على ادعاء سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين المذكورين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]