احداث الايام الاخيرة وحملة التحريض التي تتبعها جهات رسمية وشعبية في الشارع الاسرائيلي لكل ما هو عربي تثير الدهشة والاستغراب الى حد الاشمئزاز، فقد تجاوز البعض في تحريضهم الكلامي المشحون، مما ادى الى اراقة دماء الابرياء العرب في الايام الاخيرة...عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية.

دائرة الدماء يجب ان تتوقف

وقال عثمان: ان دائرة الدم لا تنتهي واستمرار عنجهية وبطش الاحتلال بأهلنا وشعبنا لا ينتهي ولن ينتهي الا ببناء شعبا واعيا وشبابا تتسلح بالوعي والقيم الإنسانية خلافا للمستوطنين فاقدي القيم الإنسانية الأساسية وخلافا لجيش الاحتلال وعنجهيته وسقوطه ألقيمي.

وأضاف: ألان بالذات، العمل اليهودي العربي ضد الاحتلال وضد العنصرية هو الجواب الشافي وغير ذلك نكون كمن يضرب مصلحة شعبه الوطنية بعرض الحائط.

وقال: إننا في الائتلاف لمناهضة العنصرية نشارك العائلات الثكلى مصابهن، العائلات اليهودية والفلسطينية، التي كان أبنائها ضحية دائرة الدم التي لا تنتهي.

وقال: نؤكد في  الائتلاف ان دائرة إراقة الدماء يجب ان تتوقف. أعمال وجرائم الكراهية والإرهاب تؤجج أجواء الكراهية والعنصرية...العنف وقتل الأبرياء من أبناء الشعبين اليهودي والفلسطيني يؤخرون إمكانية الحل السياسي ويبعدون الإمكانية المنطقية الوحيدة بالمنطقة وهي السلام وفقط "السلام".

حكومة تحرض على القتل

وتابع عثمان: أتوجه إلى الشباب العرب، الشباب والشابات ،ونؤكد اننا نمر هذه الأيام بفترة حرجة بفترة أجواءها أخصب ما يكون للعنصريين والفاشيين الذين رضعوا الكره في مهدهم.

وقال: نعيش ظرفا فيه رئيس حكومة يحرض على القتل والانتقام ويأخذ من رضعوا الكره ورسخوه في نفوس العقول المريضة ليبادروا الى القتل والحرق والاعتداء. وبالمقابل هناك من أبناء الشعب اليهودي الرافضين والناشطين ضد عمليات القتل في الجانبين وقد خرجوا أمس في القدس وبئر السبع بالمئات ضد العنصرية والتحريض والانتقام.

نضال يهودي عربي ضد العنصرية

وختم المحامي عثمان: تعالوا نعدد ما تكبد شعبنا في أعقاب هذا العمل غير الوطني بنتائجه، حتى لو كان وطني بدوافعه، تعالوا نعدد القتل والدمار وأخره قتل الفتى ابن شعفاط، نعم فلنسال ما هي مصلحة شعبنا الوطنية، نعم ورغم الغضب ورغم الإحساس بالذل وعدم القدرة عن حماية اهلنا ومقدساتنا، فهل نخرج من وعينا ونمتشق السيوف امام الطائرات والدبابات؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]