حمَّل رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الأسبق "يوفال ديسكين" الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، محذرا من أن المنطقة باتت تعيش على برميل من البارود قد ينفجر بأية لحظة.

وكتب ديسكين في منشور له على صفحته على الفيسبوك ظهر اليوم أن ما يحصل ناتج عن سياسية التخويف التي تمارسها الحكومة، قائلا إن على الحكومة الخروج من وهم حل المشاكل بالقوة.

واوضح أن "تدهور الوضع الأمني ناتج عن السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية القائمة على إخافة الجمهور من كل ما يحدث حولنا في دول الشرق الأوسط، وتقول تعالوا نثبت أنه لا يوجد شريك فلسطيني، تعالوا نبني المستوطنات ونخلق واقع لا يمكن تغييره، تعالوا نواصل تجاهل مشاكل الوسط العربي في إسرائيل، تعالوا نهمل حل المشاكل الاجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلي".

اوهام الحكومة الإسرائيلية 

وعدَّ ديسكين المزيد من الأوهام التي تعيش فيها الحكومة قائلاً "وهم اعتبار جماعات دفع الثمن عبارة عن كاتبي شعارات ولا تعبر عن تطرف عنصري، وهم أن المزيد من القوة سيحل جميع المشاكل، وهم امتصاص الشارع الفلسطيني في الضفة لكل ما يحصل هناك دون رد، وذلك على الرغم من الغضب والإحباط والوضع الاقتصادي المزري، وهم عدم فرض المجتمع الدولي للعقوبات علينا، وهم عدم خروج السكان العرب للشوارع في ظل غياب لمتابعة قضاياهم".

وقال إن هذا الوهم كان جميلاً عندما نجح الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية في الحفاظ على استقرار الوضع الأمني، أما وقد تدهور الوضع أخيرا فقد تبدد هذا الوهم إلى سراب، بينما تعيش المنطقة على برميل من البارود وذرات من بخار الماء المتفجرة، التي قد تتوحد فيما بينها في أية لحظة لتشكل الانفجار، على حد تعبيره.

وختم حديثه محذرًا الحكومة الإسرائيلية "من يعتقد أن هذا الوضع سيستمر طويلاً فهو واهم ومخطئ، فالقادم أسواً حتى لو هدأ الوضع بشكل مؤقت، لا تخطئوا فالوضع الداخلي مضغوط بشكل كبير ولن نتمكن من السيطرة على الأوضاع إذا تدهورت أكثر". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]