تعتبر قرية الأولاد بيتاً دافئا وفي الوقت نفسه رسالة تربوية هدفها العلم والمعرفة مع المحافظة على العادات والتقاليد, لا شك أن القرية تتمتع بإدارة وطاقم يسعى طوال الوقت لتوفير أسلوب الراحة والجو الدافئ للأولاد, فالطالب يعود من المدرسة في ساعات الظهيرة يقضي وقته في الدراسة أو في إطار تربوي اختاره , ان قرية الاولاد لروعتها, وسحرها وبراءة أطفالها كانت وما زالت محط أنظار الجميع فقد توافد إليها الزوّار والمتبرعين من كل أقطاب العالم ومن الجدير بالذكر ان مَن يزور قرية الاطفال تدفعه حميّته وغيرته وحبه للأطفال أن يدوّن اسمه في سجّل المبادرين والمتبرعين , وفي قرية حرفيش تأسست قرية الاولاد عام 1998 وقد كان صاحب هذه الفكرة وزير الاسكان سابقا دفيد ليفي عند زيارته لقرية حرفيش عام 1989 حيث تعتبر هذه المؤسسة نموذج اول في الوسط العربي .

هنالك نظرة سلبية ولكن هذه النظرة السلبية اتجاه الاولاد تخف تدريجيا

وفي حيث مع مدير قرية الاولاد معدي زيدان قال : " قرية الاولاد تستقبل طلاب وطالبات من الوسط الدرزي والذين اخرجوا من البيت حسب قرار مكاتب الشؤون الاجتماعية , حيث نعطي هؤلاء الطلاب بيتا دافئا على نمط عائلة مباركة الاولاد من خلال سكنهم مع ازواج درزية ويأخذوا جميع الحاجيات اللازمة من اجل ان يكونوا انفسهم مثل باقي الاولاد , بشكل دائم اردد امام اولاد القرية قولي المأثور: قد يصعب علينا ان نصدق لكن حين ننظر الى النجوم التي تتلألأ في الليل والى الشمس التي يسطع نورها في النهار, نحن ننظر الى نفس النوع من الاجساد لكن كل منا يراها كما يشاء وفي النهاية كلنا بني بشر وكلنا واحد , هنالك نظرة سلبية ولكن هذه النظرة السلبية اتجاه الاولاد تخف تدريجيا وليست كما كانت في الماضي, اولاد القرية مندمجين في المجتمع فبعضهم يتعلم في مدارس القرى المجاورة وغيرهم التحق بالجامعات وغيرها ".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]