"باعتباره زعيم التنظيم الإرهابي الوحشي اﻷكثر رعبًا في العالم، خرج أبو بكر البغدادي من مخبأه ليبث الخوف في نفوس خصومه، إلا أنه وجد نفسه في موضع سخرية بعد إلقائه خطبة وهو يرتدي ساعة صنعها خصومه".

بهذه الكلمات سخرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي ارتدى، في أول ظهور له على العلن منذ نصب نفسه خليفة لـ1.2 مليار مسلم حول العالم، عباءة سوداء وعمامة وإكسسوارت فضية، يُعتقد أنها ساعة من طراز "رولكس" أو "سيكوندا" الفارهة التي يصل ثمنها إلى 4 آﻻف جنيه استرليني.

وتهكمت الصحيفة قائلة إن البغدادي ارتدى، خلال الخطبة التي طالب فيها أتباعه بطاعته وهاجم فيها الغرب، ساعة يد من طراز رولكس سويسرية الصنع، أسوة بشخصية جيمس بوند الجاسوسية.

وذكرت أن البغدادي اختار هذه التحفة الفنية المكلفة (الساعة) لتلائم الزي اﻷسود الذي يحاكي القادة الإسلاميين قبل أكثر من ألف عام.

خطاب مثير للجدل

ورأت الصحيفة أن اختيار البغدادي ارتداء هذه الساعة ما هو إلا دليل على تنافر الحقيقة مع خطابه المثير للجدل، حيث قال "الدولة الإسلامية ستعيد لكل مسلم في العالم كرامته وحقوقه”.

خليفتنا بارك الله فيه يرتدي ساعة سويسرية، فمن أين جاء بها؟"

أما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، انتقد المستخدمون مظهر البغدادي الذي يناقض محتوى خطابه، حيث قال أحد المغردين "المضحك في الخليفة البغدادي أنه يمتلك ساعة متطورة للغاية، ولا يزال بإمكانه إخبارنا في أي ألفية نحن!"، وكتب آخر "خليفتنا بارك الله فيه يرتدي ساعة سويسرية، فمن أين جاء بها؟".

وكان البغدادي قد خصص خطبته الأولى التي ألقاها في مدينة الموصل شمال العراق لدعوة المسلمين إلى الجهاد والالتحاق بالدولة الإسلامية، مستعيرًا عددًا من العبارات التي كان الخلفاء الراشدون قد استخدموها في العصور الأولى للإسلام، حيث قال "ألا وإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على الخير فأعينوني، وإن رأيتموني على الخطأ فقوموني".

ومثل ظهور البغدادي علنا في الموصل ضربة موجعة للحكومة العراقية التي تدعي أنه أصيب في إحدى الغارات الجوية، وأنه يتلقى العلاج في سوريا، ليطل برأسه على العالم في خطبة عامة وبالمسجد الكبير للمدينة التي شكل سقوطها ضربة هي الأخرى لحكومة المالكي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]