تنظر خبيرة التغذية ، ايليت كلطر ، "بعيون مرحة" الى القانون الجديد ، الذي ينص على إلزام المطاعم بالاشارة في لوائح الأطعمة التي تقدمها لروادها ، الى عدد السعرات الحرارية (لكل وجبة ، للعلم بالشئ، وزيادة الاحتياط والحذر من قبل أصحاب الشهية المفرطة) !

عن ذلك قالت الخبيرة "كيلطر" ، ان القانون الجديد يبدو مبالغا "ذلك أن الطعام يمكن ان يكون طافحا بالسعرات الحرارية ، وصحيا في نفس الوقت ، مقل الحمص والسلطات اليونانية " – على حد ذوقها !

بلاش احراج

وأضافت "كيلطر" انها لا تعترض على حق المواطنين في المعرفة "لكن من واجبنا ، كخبراء ، ان ندلهم ونرشدهم الى ما هو صحي ومفيد من الطعام ، لكن الانشغال والتركيز على السعرات الحرارية يجعل رواد المطاعم وكل راغب بالطعام – في حالة حرج وارتباك ، لا تجلب سوى الضرر " كما قالت .

وللدلالة على ما تقول ، أشارت "اييلت كلطر" الى ان مثل هذا القانون متبع في عدد من الدول في نيويورك "لكن الدراسات والبحاث تؤكد ان هذا القانون لم يغير شيئا في انماط استهلاك الأطعمة والمأكولات في المطاعم ، ولم يؤدي الى تخفيض منسوب السمنة الزائدة – على حد تاكيدها .

الممنوع مرغوب !
وعن سبب "عدم نجاعة" مثل هذه القوانين ، قالت "كيلطر" ان كلما تسعت واشتدت المحاذير والمخاطير المتعلقة بالاطعمة والماكولات ، فان رد الفعل لدى الناس يكون عكسيا ، وكأن "كل ما هو ممنوع ، مرغوب "، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الشهية ، حتى تلك الطافحة بالسعرات الحرارية ، والمسببه للسمنة الزائدة !

وردا على سؤال حول ما اذا كان من الأفضل التوقف عن "تعداد السعرات الحرارية " والتركيز والاهتمام المفرط بهذه المسألة ، قالت خبيرة التغذية ان معظم برامج ومنظومات الغذاء (الدييتا) تركّز منذ ثلاثين عاما على "تعداد وحساب السعرات الحرارية لكنها فشلت بمعظمها " .
وخلصت الى القول : " على المدى البعيد ، لا يستطيع الانسان ان يتحكم بعدد السعرات الحرارية التي يتناولها في طعامه ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]