بشرى جميلة حلت على اهالي بلدة كفركنا حيث استقبلها الاهالي بفرحة وزغردة، وهي شفاء ابن بلدة كفركنا الطبيب المستقبلي اياس عواودة من المرض الخبيث الذي الم به في العام السابق- مرض سرطان الدم.

اياس خضع لعدة علاجات وزرع للخلايا الجذعية، بالمقابل للعلاج الطبي عملت العائلة على مساندته معنويًا، الأمر الذي ساعد كثيرًا بتخطيه المحنة والمرض، في "بكرا" ولأننا نؤمن أن هنالك "أمل" نعرض لكم قصة اياس أملا في أن تكون بوصلة وموجه لكل من يُصاب بالمرض الخبيث. 

بداية اكتشاف المرض

اياس تماثل للشفاء بعد اشهر قليلة من مرضه، وفي حديثٍ مع والده الطبيب المعروف د. شكري عواودة قال عن ظروف اصابة اياس بالمرض: اياس مرض باللوكيميا في السنة الخامسة من تعليمه في هنغاريا. خلال يومين قمنا بإعادته الى البلاد وبالتنسيق مع قسم امراض الدم وسرطان الدم والعلاج الكيماوي في مستشفى رمبام ادخلناه المستشفى حيث بدأ في اليوم التالي العلاج. بعد ان اثبت التشخيص وبشكل دقيق واجريت كافة الفحوصات المخبرية حصل على علاج كيماوي لمدة اربعة اشهر وبعدها خضع لعملية زراعة الخلايا الجذعية من اخته ديما التي طابقته بنسبة مئة بالمئة. كما خضع لعلاج مكثف بعد عمليات الزرع، وبعدها بدأت النتائج الجيدة تؤتي ثمارها حيث كانت الفحوصات جيدة جدا وهنالك استقبال كامل للخلايا الجذعية ولا وجود لاي خلصة سرطانية من خلايا الدم في جسمه، وبالتالي ابشر بان اياس قد شفي من مرضه ونأمل له ان يعود الى دراسته قريبًا. 

الحدث كان صعبا جدا لكننا تغلبنا عليه بارادة قوية وبالاساس ارادة اياس

واضاف د.عواودة لـ "بكرا": من الصعب على اي اهل المرور في وضع مشابه ان يمروا الأزمة بسلام، بدون أزمة، بل كانت ستكون كارثة بل مصيبة كبيرة تنزل كالصاعقة على العائلة، لان التشخيص بحد ذاته يخيف الاهل بالرغم من التطور الطبي الذي يحصل خاصة عند الاولاد والشباب في هذا النوع من السرطان، حيث ان زراعة الخلايا الجذعية يبدي ثمار ونتائج جيدة وذلك في حالة الحفاظ والوقاية من الامراض المعدية والفيروسات والبكتيريا والاتصال مع مرضى يعانون من امراض معدية. الحدث كان حدث صعب جدًا لكننا تغلبنا عليه بارادة قوية وبالاساس ارادة اياس لانه قد وضع امام عينيه الشفاء الكامل ونحن كنا عامل مساعد. قمت بدعمه كوني طبيب من خلال معرفتي بالمرض وجهاز الطب في البلاد، هذا الامر ساعدني جزئيا واعطاني الامكانية لان اساعد بيتي واهلي وزوجتي لعبور هذه المحنة.

معرفتي الطبية تساعدني الشفاء

بدوره قال قال اياس عواودة لـ "بكرا": اتحفظ قليلا من اظهار فرحتي بمناسبة شفائي. معرفتي الطبية تساعدني على المحافظة حتى بعد نجاح العملية والنتائج المبشرة على ان لا اختلط كثيرا بين الناس واحافظ على صحتي حتى اعبر الفترة الحرجة بعد زراعة الخلايا وهي اول ستة اشهر. الشعور العام هو شعور ممتاز لا يوصف خاصة واننا استطعنا التغلب على اكبر عائق مررنا به في العائلة وذلك بفضل عائلتي واصدقائي الذي ساندوني ووقفوا الى جانبي.

استغل هذه الفرصة لتقديم شكر كبير للطاقم الطبي العلاجي بمستشفى رمبام

اياس حدثنا عن تشخيص المرض قائلا: شخص المرض لدي بتاريخ الثاني عشر من اكتوبر السنة السابقة في هنغاريا بعد ان كانت درجة حرارتي عالية جدا ولدي عدة اعراض مشابهة لاعراض سرطان الدم حيث نقلت الى البلاد للعلاج بمستشفى رمبام وانا استغل هذه الفرصة لتقديم شكر كبير للطاقم الطبي العلاجي بمستشفى رمبام قسم امراض الدم، من اطباء معالجين وطاقم الممرضين في القسم والعيادات الذين قدموا لي علاجا ودعما ممتازين، الفترة لم تكن هينة بل كانت صعبة جدا الا انه كان لدي ولعائلتي معنويات عالية جدا وكنا نرى بان النهاية هي نهاية جيدة لذلك استطعنا التغلب على المرض.

المفتاح: المعنويات العالية 

وتابع اياس: انصح كل شخص يتلقى خبر مرضه او مرض قريب له ان يتقبله بروح معنوية عالية وان يضع امامه هدف بانه سيتغلب على المرض لانه اذا تم اعطاء العلاج ذاته لشخصين مختلفين احدهما ذات معنويات جيده والاخر معنوياته بالحضيض فأن النتائج ستكون مختلفة بالتأكيد، وقد اثبت علميا بان النفسية والمعلومات تشكل جزءً كبيرا من نجاح العلاج وهو ما اطلبه من كل مريض.

ما حدث معي حفزني ان اتقدم بسرعة نحو مستقبلي

واختتم اياس حديثه لـ "بكرا": أطمح الان الى مستقبل افضل وما حدث معي حفزني ان اتقدم بسرعة نحو مستقبلي بان اكون طبيبا وان اقف الى جانب والدي في مركزه الطبي الجديد، وكل تأخيرة فيها خيرة، انا الان استطيع ان اكمل تعليمي في احدى كليات الطب في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]