فرحة عارمة غمرت منزل الطالب محمد ابراهيم محمد ابو كامش الثالث على محافظة رام الله والبيرة بمعدل 98.4% من مدرسة دير عمار الثانوية المختلطة الفرع العلمي بنتائج امتحان الثانوية العامة(التوجيهي)، ليتربع على عرش المرتبة الأولى في نتائج التوجيهي لعام 2014 في منطقة بلدية الاتحاد "الكرامة" غربي رام الله.

حرصت على متابعة باب الحارة

" عشت حياتي بشكل طبيعي وحرصت على متابعة المسلسل السوري "باب الحارة" وبرامج المسابقات الغنائية خلال مرحلة التوجيهي، وما دون ذلك اعتكفت خلال فترة امتحانات الثانوية العامة في غرفتي للدراسة والمراجعة، وتوقعت الحصول على معدل أعلى من ذلك، لكن الحمد لله على كل شيء ".

بهذه الكلمات بدأ الطالب محمد ابراهيم محمد ابو كامش الحاصل على معدل (98.4 ) الأول على مستوى منطقة بلدية الاتحاد والثالث على مستوى محافظة رام الله والبيرة حديثه " للحياة الجديدة " وابتسامته الرائعة الجميلة لم تفارق شفتيه وهو يثني على دور عائلته ومدرسته ومعلميه لما حصل عليه من معدل مرتفع.

وحول توقعه لنتيجته أوضح"لم يساورني شك بحصولي على علامة تفوق 99%، لكني لم أتوقع حصولي على معدل أقل من توقعي خصوصا واني حصلت على معدل 99,6 في الفصل الاول من التوجيهي، ولكن أشعر أن العالم لا يتسع لفرحتي". وبحسب المتفوق محمد فإنه "سيدرس الطب البشري".

وتغيرت ملامح الطالب محمد وهو يقول " لقد كان ذلك بمثابة الحلم، مع اني كنت اتوقع الحصول على نتيجة العشر الاوائل" لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يتحقق، لكن احمد الله على ذلك، واهدي نجاحي للوالدين وإخواني وعائلتي ولمدرستي ومعلميني الذين لم يؤلوا من جهدهم جهداً في رفدنا من علمهم الذي لا ينضب".

آلية الدراسة

وتحدث محمد عن آلية الدراسة التي اتبعها خلال مرحلة "التوجيهي " وقال: اتبعت سياسة الراحة والهدوء خلال هذه المرحلة، وعاش حياته الدراسية بشكل طبيعي على العكس من الطلبة الذين كان الكثير منهم يعلنون حالة الطوارئ في هذه المرحلة، مؤكدا انه كان يتابع باستمرار مسلسل باب الحارة وبرامج المسابقات الفنية المختلفة، وخلال فترة قرب امتحانات الثانوية العامة كان يخصص وقت يوميا لمشاهدة تلك البرامج والمسلسلات، مؤكدا انه اعتمد على الدروس الخصوصية خارج المدرسة كون المدرسة لا تستطيع ان تغطي المادة بشكل أفضل نظرا لضيق الوقت وحجم المادة الكبير.

واثناء فترة امتحانات " التوجيهي " قال محمد انه شعر بصعوبة في الورقة الثانية للغة العربية والكيمياء، لكنه تجاوز هذا الامر على اعتبار انه في الامتحان يكرم المرء او يهان، وبعد علمه بنتيجته عن طريق والده وجريدة الحياة الجديدة، تقبل الامر بشجاعة وشكر الله سبحانه وتعالى على حصوله على هذا المعدل، وبدأ التفكير في المرحلة الجديدة في حياته ومسيرته الاكاديمية والتعليمية، ويفكر بدراسة الطب في الجامعات المحلية لكن الخيارات تبقى مفتوحة له لاختيار ما يراه مناسبا.

امتحان معياري

وطالب محمد وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في امتحان الثانوية العامة كونه امتحاناً معيارياً ظالماً لا يسمح للطالب الفلسطيني بابراز مواهبه، ولا يأخذ بعين الاعتبار مستويات التعليم لدى الطلبة وهذا امر لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة، ويعتمد في الأساس على " الحفظ والتلقين" فقط. وطالب بدراسة جدية لامتحان "التوجيهي " بحيث يكون قادرا على تلبية احتياجات الطلبة ويلبي احتياجات السوق المحلي، مؤكدا ان الطالب الفلسطيني وبعد دخوله الصف الاول في المدرسة يشعر بالاكتئاب وكرهه للمدرسة وهذا يدل على ان النظام التعليمي فاشل في بلادنا، بعكس الطلاب في البلاد الغربية الذين يشعرون بالسعادة فور وصولهم الى مدارسهم على حد قوله.

وأكد محمد ان الأهالي لهم دور بالغ في تهويل امتحان التوجيهي مما يولد الخوف والهلع في نفوس طلاب الثانوية العامة مما يدفعهم الى ارتكاب ردود فعل غير طبيعية، مؤكدا ان الحياة يوجد فيها النجاح والفشل وهذه سنة الكون ويجب ان نتعاطي معها بروح ايجابية لانه كما يقال " لولا الفشل لما شعر احد بنكهة النجاح ". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]