ما زالت شُرطة كرمئيل تحقق في ملابسات وفاة صبي (16 عامًا) من المدينة، خلال اللعب مع أصدقائه.
وأفيد من التحقيقات الأولية أن الصبي وأصدقاءه انتهوا من متابعة إحدى مباريات المونديال بالتلفزيون، وراحوا يتدافعون ويتجاذبون، على سبيل الدعابة والشقاوة، وسدّد أحدهم ضربة إلى رأس زميله، فسقط مغمى عليه، فتم نقله إلى مستشفى نهاريا في حالة صعبة جدًا ( حرجة)، وسرعان ما لفظ أنفاسه رغم محاولات الإنعاش.
وأفاد أحد المسعفين بأنهم وجدوا الصبي في حالة إغماء، وقد توقفت نبضات قلبه وأنفاسه، وقدمت له إسعافات تضمنت التنفس الاصطناعي والتدليك والأدوية، فعادتْ نبضات القلب إليه، لكن حالته بقيت خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى وهو في هذه الحالة.
نزيف حاد
وفيما طلبت الشُرطة تشريح جثة الصبي لمعرفة أسباب وفاته ( لمقتضيات التحقيق)، فقد أعرب أطباء مستشفى نهاريا عن اعتقادهم بأن سبب الوفاة يعود إلى " عاهة خلقية" لدى الصبي، نشأت منذ ولادته.
وتفصيلاً للحالة، قال البروفيسور جان سوستيئيل، مدير قسم جراحة الأعصاب في المستشفى، أن صور المسح ( السي. تي- C.T) لجسم الصبي أظهرت نزيفًا حادًا، يؤكد وجود " تبلّط في عروق الدماغ"، ما يعني وجود عاهة خلقية لدى الصبي.
وأضاف البروفيسور مفسرًا، أن عاهة من هذا النوع كفيلة بأن تؤدي إلى انفجار الأوعية الدموية للدماغ نتيجة الانفعال الشديد، أو نتيجة ارتفاع ضغط الدم " وربما أن مشاهدة الصبي لمباراة كرة القدم قد أدت إلى الظهور الحاد للعاهة الخلقية"- على حد توصيفه، مستبعدًا أن يكون سبب الوفاة الضربة التي تعرض لها الصبي في رأسه، لكن البروفيسور سوستيئيل أن السبب المؤكد للوفاة سيظهر بعد تشريح الجثة.
[email protected]
أضف تعليق