سجلت محكمة الصلح في تل ابيب تسوية قضائية هي الأولى من نوعها، وتتضمن إلزام عيادة اسنان خاصة بدفع تعويض قدره (36) الف شيكل (10.1 ألف دولار) لمريض على خلفية رفض العيادة معالجته لكونه حاملا ً لجرثومة الإيدز.

وفي التفاصيل الواردة في لائحة الإدعاء، ان المريض وصديقا ً له جاءا الى العيادة في أحد الأيام عام 2011 لتلقي علاج أسنان، وسجل في استمارة طلب العلاج انه حامل لجرثومة الإيدز، فرفض طبيب العيادة تقديم العلاج له في الموعد المحدد، وطلب منه المجئ في موعد آخر، وفي نهاية يوم العمل في العيادة، وعلل طاقم المعالجين هذا التأجيل بالحاجة الى اجراءات تعقيم خاصة ومطولة للأدوات العلاجية، قبل وبعد العلاج!

الحفاظ على السرية

لكن المريض احتج وأصر على تلقي العلاج في الموعد المحدد، فقدم له العلاج بتأخير استغرق ساعة ونصف الساعة، وادعى في لائحة الادعاء أنه شعر نتيجة لهذا الموقف وكأنه "أجرب منبوذ"!

وفي اطار تسوية قضائية التزمت العيادة بدفع تعويض للمدعي بقيمة (30) الف شيكل، وستة آلاف شيكل اخرى كأتعاب ومصروفات. وبالاضافة الى ذلك، تضمنت التسوية تصريحا ً من طبيب العيادة بأنه يعتذر للمريض عن الأذى والاساءة اللتين لحقتا به نتيجة التأخير في تقديم العلاج له. كما اتفق اطراف القضية على ان تبقى هويتهم طيّ السرية والكتمان.

وتجدر الاشارة الى أن أنظمة وتعليمات وزارة الصحة تنص على تقديم العلاج لجميع المرضى، بمن فيهم حاملو جرثومة الإيدز وغيره من الأمراض الجرثومية، وتحظر ممارسة التمييز ضدهم، بأي شكل من الاشكال!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]