وجه بعض المثقفين العرب نداء لوقف العدوان على غزة، ويتضمن النداء عريضة للتوقيع عليها من قبل المثقفين العرب، وأحد هؤلاء المثقفين هو البروفيسور اسعد غانم الذي تحدث الى مراسلنا وقال: للاسف الشديد بالرغم من المجازر التي ترتكب في غزة وكان اخرها في حي الشجاعية، فهذه المجازر ومعاناة شعبنا في غزة لا تلق اذانا صاغية او تحركات من قبل المثقفين العرب، وهذا البيان والنداء قد لا يكون كافيا وهو بمثابة حل وسط، لذلك علينا واجب ومسؤولية ارسال رسالة للمجتمع الاسرائيلي بصوت واحد ضد العدوان على غزة، ومهم جدا ان يكون الصوت جماعيا وليس متفرقا كما شاهدنا في المظاهرات الاخيرة، واعتقد ان للمثقفين دورا هاما في هذه المحنة ومحاولة شرح اسباب هذه الحرب المجنونة ،وعلينا تذويت اسبابها في نفوس الرأي العام المحلي والعالمي، ونعتقد ان هناك اربع اسباب لهذا العدوان واولها صعود الفاشية في اسرائيل، ومحاولة حكومة اسرائيل كسر المصالحة الفلسطينية، وكسر روح المقاومة، وخدمة مصالح السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيدا للانتخابات القادمة،وللمثقفين دور للدفاع عن ابناء شعبنا والقول للعالم بأسره ان هناك حرب ابادة تجري في غزة، وهذه الحرب متعمدة وتهدف الى التطهير العرقي لابناء شعبنا الفلسطيني.

من جانب اخر اضاف غانم: القيادات السياسية لا تقوم بدورها كما يجب، وأتسائل لماذا نقوم بمظاهرات منفردة (كل يغني على ليلاه)،تعالوا نتفق على برنامج موحد وتجميع كل القوى،من خلال مسيرة شعبية مشيا على الاقدام تنطلق مثلا من الطيرة او كفر قاسم مع اعلام سوداء الى تل ابيب لمحاصرة وزارة الامن الداخلي،فمثل هذا العمل سيحدث ضجة غير مسبوقة.

أوقفوا العدوان...(نص العريضة) 

وكان عدد من المثقفين العرب قد خرجوا بنداء وعريضة للتوقيع لوقف العدوان على غزة وجاء فيها: نحن الموقعين أدناه، مجموعة من المثقفين العرب، أكاديميين وكتابا وفنانين ومفكرين ونشطاء اجتماعيين، نطالب بوقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا في غزة وبرفع صوت الاحتجاج ضد التصعيد في أعمال العنف التي تؤدي إلى سقوط ضحايا من أبناء الشعبين الفلسطيني واليهودي.

يعيش في غزة حوالي مليون وثمانمائة ألف مواطن عربي، أكثر من نصفهم لاجئون من عام النكبة ويعانون من أقسى ظروف الحياة، الاكتظاظ ونقص الماء وانقطاع الكهرباء والاحوال الصحية السيئة. هذا الوضع الناجم عن الحصار الاسرائيلي المفروض عليهم منذ عدة سنوات ويمنعهم ذلك انه يمنعهم من التواصل مع اشقائهم في الضفة الغربية. العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة من الجو والبحر والارض تسبب بمقتل عشرات الاطفال وعشرات النساء والشيوخ والرجال العزل وأدى إلى التدمير وقطع الكهرباء والماء ووقف الخدمات الحيوية ما ينذر بخطر وقوع كارثة انسانية كبيرة.

حكومة اليمين الاسرائيلية والقوى الفاشية، استغلت الاعمال الماساوية والارهابية التي سبقت العدوان، خطف وقتل ثلاثة فتيان يهود وفتى فلسطيني، من اجل تبرير ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وللقيام بحملة اعتقالات واسعة لقياديين ومثقفين فلسطينيين وللتمهيد للعدوان الحالي ولكن ايضا لتعميق التحريض العنصري على المواطنين العرب في البلاد واباحة الاعتداء الكلامي والجسدي ضدهم والمس بنوابهم في وسائل الاعلام ومبنى الكنيست ذاته.

نتوجه إلى قوى السلام والعدالة في البلاد والعالم العربي والعالم باسره للعمل من اجل شل آلات القتل والدمارمن أيدي كافة الأطراف والبدء بمساعي مكثفة لانهاء الصراع في الشرق الاوسط وتحقيق سلام عادل ودائم.

من أجل امن وسلامة ورفاهية كل شعوب المنطقة، فاننا ندعو للبدء بحوار عقلاني يقدم بديلا أخلاقيا لواقعنا ويشكل أساسا صلبا لحل سلامي دائم في البلاد والمنطقة بأسرها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]