عقب إعلان كتائب القسام أسر الجندي الإسرائيلي، خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة والضفة الغربية للاحتفال، بينما أطلق مسلحون النار في الهواء ابتهاجا بهذا الإعلان، وعلا التكبير من مآذن المساجد في مناطق متفرقة من القطاع.

واطلق المحتفلون ألعابا نارية في الهواء، بينما طافوا بمركباتهم في شوارع المدن حاملين الأعلام الفلسطينية ومهللين للمقاومة بهذا الإنجاز الكبير.

القسام تعلن واحتفالات تعم الضفة وغزة

وكانت قد أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- امس أنها أسرت جنديا إسرائيليا أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في وقت شهدت فيه غزة والضفة الغربية احتفالات بهذا الإعلان.

واستعرض المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان العمليات النوعية التي نفذتها الكتائب ضد جيش الاحتلال، حيث قال إن عناصرها أسرت الجندي الإسرائيلي فجر الأحد في حي التفاح شرقي غزة بعدما استدرجت قوة إسرائيلية مؤللة وأجهز مقاتلوها على 14 جنديا إسرائيليا بأيديهم.

وأشار إلى أن العدو لم يعترف بالخسائر الحقيقية في هذه المعركة لكنه اعترف فقط ببعض خسائره، ولم يشر إلى فقده أحد جنوده(التفاصيل في ملف التحرير).

كابوس للعدو

وذكر أبو عبيدة أن العملية المذكورة أصيب فيها كذلك أكثر من 50 عسكريا إسرائيليا بينهم قائد لواء جولاني (وحدة النخبة في سلاح المشاة الإسرائيلي)، مؤكدا أن هذه العملية "ستظل كابوسا يلاحق جيش العدو".

وأكد أن الجندي الإسرائيلي في "قبضة كتائب القسام"، وتابع "فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".

وأوضح أن القسام "كبدت العدو خسائر فادحة في غزة ومن ضمنها تفجير دبابة في هجوم شرق خان يونس، وعملية إنزال قتلت فيها ستة من جنود العدو"، كما "قامت بعملية إنزال خلف خطوط العدو قتل فيها خمسة من جنود العدو في صوفا برفح، إضافة إلى مقتل جنديين فجر الأحد وتسع عمليات قنص في مختلف المحاور".

ابو زهري يعقب

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان مقتضب إن "إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء".

الجيش الاسرائيلي يتحقق

وردا على سؤال عن الواقعة، أكد الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "يتحقق" من صحة ما أعلنته القسام.

يذكر أن مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية -بينها القسام- خطفت في يونيو/حزيران 2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة، واستمرت في احتجازه لغاية نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

المندوب الاسرائيلي ينفي

نفى المندوب الإسرائيلى فى الأمم المتحدة رون بروسور وجود أى جندى إسرائيلى فى الأسر، ونفى خطف جندى إسرائيلى فى غزة، رافضًا ما أعلنه الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر التليفزيون، أنه أسر جنديًا إسرائيليًا خلال القتال فى حى الشجاعية.

وقال بروسور، للصحفيين فى الأمم المتحدة، مع عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعًا طارئًا لبحث الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين: "لا يوجد جندى إسرائيلى مخطوف وهذه الشائعات غير صحيحة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]