شارك ألاف الفلسطينيين اليوم الاثنين في مظاهرة قطرية بمدينة الناصرة تنديدًا بالعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وانطلقت المظاهرة من دوار المدينة قرب ساحة شهاب الدين متجهة نحو المركز الثقافي فيها، فيما أنشقت عنها مظاهرة أخرى أتجهت نحو الكراجات.

وشارك في التظاهرة ألاف المواطنين تقدمهم نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي بينهم د.جمال زحالقة ود.باسل غطاس ود.عفو إغبارية وطلب ابو عرار وحنين زعبي ود. أحمد الطيبي والشيخ ابراهيم صرصور والشيخ رائد صلاح إضافة لرئيس اللجنة العليا لمتابعة الجماهير العربية محمد زيدان ورؤساء بلديات ومجالس محلية ومؤسسات.

وهتف المشاركون في المسيرة بعبارات تشد على أيادي أهل غزة وتصفهم بالشجعان والأبطال وأناشيد تزف شهداء المجازر الإسرائيلية في القطاع وتدعم المقاومة والوحدة وصمود أهل غزة.

مواجهات واعتقال 10 نشطاء 

وفي نهاية التظاهرة، في الكراجات، اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات من الشرطة واليسام واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين، واعتقل 11 ناشطًا. 

وقالت الشرطة في بيانها على أن المعتقلين من الناصرة؛ أم الفحم؛ شفاعمرو؛ كابول؛ طمرة كما أضافت أنها تنوي إبقاء قوات مكثفة في المدينة. 

وأختتمت المسيرة بمهرجان خطابي ضخم تولى عرافته سالم شرارة فبدأه بكلمة حماسية وطنية أثنى فيها على صمود أهل غزة وأكد على أهمية التكاتف، جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، في غزة، في الضفة وفي الشتات ضد كل الجرائم التي تقوم بها اسرائيل وضد الصمت العربي.

سلام يؤكد: الناصرة عاصمة الجماهير العربية 

ثم كانت هنالك تلاوة للقرآن الكريم على أرواح الشهداء الأبرار، وكانت بعدها كلمة رئيس بلدية الناصرة علي سلام، الذي وقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ثم شكر الجميع على المشاركة وأكد أن الناصرة ستبقى دومًا عاصمة الجماهير العربية في الداخل، ووجه رسالة لإسرائيل بأن توقف عدوانا الشرس على أبناء شعبنا في غزة ورسالة أخرى لدول العالم بأن تتدخل وتوقف المجزرة، وقال سلام أن الحديث يدور عن صبرا وشتيلا جديدة، القاتل هو نفسه المحتل الاسرائيلي والضحية نفسها، الشعب الفلسطيني ولكن بمكان وزمان مختلفان، وقال سلام أن واجبنا كشعب فلسطيني في الداخل أن نقف مع أخوتنا في غزة وأن الحل هو المفاوضات والسلام العادل لأبناء الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية عاصمتها القدس .

المتابعة: الحراك مستمر 

وأخيرًا كانت كلمة كلمة رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان الذي بدوره اتهم الجيش الاسرائيلي بأنه جيش مجرم ويدعي الانسانية وأثنى على صمود أهل غزة وعلى المشاركة الواسعة بالمظاهرة، ثم وجه رسالة لأبناء شعبنا الفلسطيني بالضفة بأن يتحركوا كما تحرك الداخل الفلسطيني وما زال، وأن لأهل غزة هنالك أخوة، شعب كامل يجب أن يدعمهم، وتطرق زيدان أيضًا لمواقف الدول العربية مشددًا على مصر وموقفها المخزي كما قال، وأنها تترك أخوتها العرب في غزة يموتون تحت قصف الاحتلال ولا تحرك ساكنًا، وأكد زيدان أن الحراك سيستمر ما دام العدوان مستمرًا وقال أن مطالب المقاومة مشروعة، فهي تعيش تحت حصار ولا يجوز أن يبقى هذا الحصار الخانق، لذا فإن فك الحصار هو المطلب الأساسي الذي لا يجب التخلي عنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]