أعلن رئيس ديوان أوقاف المسيحيين في العراق رعد كجه جي، أن 10 آلف مسيحي على الأقل، فضلوا مغادرة مدينة الموصل على دفع الجزية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وجاء ذلك بعد أن انتهت السبت مهلة منحها التنظيم المسلح للمسيحيين في المدينة ليختاروا ما بين اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو حد السيف.

وصادر تنظيم داعش عقارات أبناء الديانة المسيحية في الموصل وجعلها عقارات تابعة لدولته الإسلامية. ووضع عناصر داعش على جدران وأبواب منازل المسيحيين في المدينة حرف "ن" أو "نصراني".

آراء غاضبة بين صفوف ابناء الشعب الواحد من مسيحيين ومسلمين، رصدها موقع "بكرا"، حيث نشهد في الآونة الاخيرة ردود فعل غاضبة  مستنكرة للمجازر التي تنفذ بحق المسيحيين والمسلمين من قبل منظمة "داعش" الارهابية، بعد أن هدموا الكنائس والجوامع وقتلوا الابرياء.

يا مسيحيّي الشّرق لا تخافوا، بل اعملوا بحسبِ وصيّة المسيحِ

وقال الشاب غسان مخول من قرية المكر لـ "بكرا": كلّ ما أوّد قولهُ وباختصارٍ شديدٍ، هو أنّ داعش هو تنظيم إرهابيّ، هجَّرَ وقتلَ المسلمين قبلَ المسيحيّين، وبهذا فهو لا يعنى بالدّين، والدّين الإسلاميّ، وإخواننا المسلمين براءٌ من هذه التّنظيماتِ المتنكّرةِ باسم الدّين. والّتي لا تخدمُ إلّا مصالح المفسدين في الأرض، فالتّطرّفُ هو طريقنا إلى الهاويّة، وهذه المنظّمات هي منظّمات صهيوأمريكيّة، تعمل على ضعضعة الشّرقِ العربيّ، وخلق الفتن ليقتتلوا في ما بينهم. وإن نظرنا إلى هذا سائلين: من هو المستفيد الأكبر من تدمير الشّرق؟! الإجابة واضحة على ما أعتقد,هذا المخطّط ليسَ بالجديد، فقد رُسمَ منذ عام 2003 بعد الحرب على العراق. وبهذا يكون مخطّطًا إجراميًّا، لذلك أقول: يا مسيحيّي الشّرق لا تخافوا، بل اعملوا بحسبِ وصيّة المسيحِ: أحبّوا مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا لأجل الّذينَ يسيؤونَ إليكم، أمّا لكم أيّها الإخوة المسلمين فأقول: أنتم إخوتنا, وأبناءُ عروبتنا وانتماءنا الفلسطينيّ، هكذا كنتمُ، وستبقونَ إلى الأبد، معًا لدحرِ الطّائفيّة الّتي لا تهدفُ إلّا لتدميرِ شرقنا الحبيب المقدّس، مولد الأنبياء والمرسلين".

هذه التنظيمات الارهابية التي بأفعالها تحاول تشويه الدين الاسلامي

بدورها قالت مادونا فرحات من حيفا: ما يحدث اليوم في العراق مع ابناء طائفتي المسيحية ما هو الا تكرار للزمن وللأحداث، فمع كل موجة اضطهاد جديدة نتذكر من جديد المجازر الدامية التي هدفت المسيحيين في العالم كافة ابتداءً من القرن الاول وحتى يومنا هذا وتشهده كل من الدول : مصر، لبنان، سوريا واخرا العراق فهو جريمة ضد الانسانية ويشكل خطرا على كيان المسيحيين في الشرق كافة ويجب على المسؤولين المسيحيين في العالم وضع حد لهذه الاضطهادات التي لا نهاية لها والتي تستهدف الابرياء فقط لكونهم يؤمنون بيسوع المسيح .

وأضافت: يؤسفني اننا وفي القرن الواحد والعشرين يصعب على البشر تقبل ديانة الاخر والتعايش معه ومنحه حرية التعبير ، فمن انت لتسلب مني الحياة اذا كان الله عز وجل وهبنا اياها عطية سامية لنكون نورا لهذا العالم وليس مصدرا للعنف والارهاب .. فما تقوم به هذه الجماعات هي تشويه صورة الانسان وجعله اشبه بوحوش برية لا رحمة لديها ولا دين ، ان هذه التنظيمات الارهابية التي بأفعالها تحاول تشويه الدين الاسلامي فاقول لهم انكم بعيدون كل البعد عن الدين وعن الله اساسا فإن الله محبة ويدعونا لتقبل الاخر مع احتراما لدينه ولمعتقداته وهذا ما يؤمن به المسلم الحقيقي ايضا.

وقالت: اما بما يخص تهجير المسيحيين من الموصل (العراق) بهذه الطريقة الوحشية ما هو الا بهدف تصفية وإخلاء العراق من كل تنوعاته من غير المسلمين، ولكن نحن على علم من هذا منذ اكثر من الفي عام حيث قال لنا السيد المسيح :" سيطردونكم من المجامع ، بل تجيء ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة لله ". اخيرا اريد ان اقول : تهديمكم لكنائسنا لا بعني تهديمكم لمسيحيتنا !! فمسيحيتنا بالروح وليست بالحجارة !"

الاسلام برايته لا اله الا الله لا ولن يقبل ان تطرد وتقتل النصارى

الصحفي فتح الله مريح من مدينة طمرة قال: اؤمن ان المسيحيين هم اتباع الحق والطاهر عيسى والكريمة والعذراء مريم، ان ما نراه من قتل وتشريد وتهديد مسيحيين عبر الخلايا الإرهابية داعش والتي ترفع حسب رأيها رايات الاسلام لهو اكبر فتنة تتعرض لها الانسانية والمسلمين والمسيحيين، فلا اريد ان افصل رأيي هنا لكني بجملة واحدة على العراق والدول الاسلامية ان تتجند وبسرعة لحرق هذه الخلايا بالعراق وسوريا وقتل ضباطها، وعلى الدول المسيحية ان ترسل ترسانتها الحربية لردعهم وقتلهم.

وأضاف: اترك الباب مفتوحا عن داعش والقائم عليها ومن المستفيد منها بقتل المسيحيين العزل وقتل المسلمين بكل مكان لأنهم كما يقولون عملاء. ورسالتي الاخيرة للمسيحيين القارئين هنا ان الاسلام برايته لا اله الا الله لا ولن يقبل ان تطرد وتقتل النصارى باي مكان ولا باي زمان فهم أنصار ومنقذي مهاجري مكة الى الحبشة حين بايعهم النجاشي النصراني ورفض منحهم للكفرة اتباع ابو لهب فكيف بنا لا ننصرهم وهم من ناصرونا.

وأختتم قائلا: داعش تستطيع حرق الجوامع لكنها لكنها لن تخفي سورة مريم من القرآن. 

مجموعه إرهابيه لا لها صلة بالإسلام ولا حتی جزء صغير من الدين الإسلامي

الشاب عهد حليحل من قرية الجش قال لـ "بكرا": داعش مجموعه مفبركة إرهابية من صنع اميركا وإسرائيل أتت لتشوه صورة الإسلام وتخلق توتر بين العرب وحرب طائفيه. نحن نعيش مع بعضنا البعض، إسلام ومسيحيين، ليس فقط في قرية الجش انما في كل مكان في العالم ولو كان دين الإسلام ينص على القتل والاغتصاب والحرب كنا قاتلنا المسيحيين واغتصبناهم منذ زمن.

وقال:  أشعر بالعنصرية عندما يتم شتم دين الإسلام ويتهموا المسلمين ويعتبروهم قتله وإرهابيين وينسوا انهم يعيشون مع الإسلام من مئات السنين بسلام وكل هذا بسبب مجموعه إرهابيه لا لها صلة بالإسلام ولا حتی جزء صغير من الدين الإسلامي.

بدون شك نحن نعرف ان اعمالهم لا تعكس الدين الاسلامي

وقالت ستيفني زكنون من قرية الجش : هنالك امرأة علمتي معنى المسيحية، امرأة علمت العالم معنى المسيحية، فان اكون مسيحي ابعد بكثير عن ان يكون لي دين، ان اكون مسيحي يعني ان اعيش حياة مسيحية اجسد المسيح بها على الارض، هذه الامرأة بل القديسة العظيمة تدعا الام تريزا, اذا لا يوجد لدينا سلام فالسبب هو اننا نسينا اننا ننتمي الى بعضنا البعض، استطيع ان اقول الكثير عن منظمة "داعش " وعن ظلمه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا ما سيغير اوج الامور؟ علينا ان نفهم بانه لكي نحقق السلام علينا ان نشعر بانتماء واحد الى الاخر بدون شك نحن نعرف ان اعمالهم لا تعكس الدين الاسلامي، وما يحدث هناك بعيد عن كل عدل وعن كل منطق، فظاعة الموقف تسكت الكلمات، في هذه الحياة لا نستطيع ان نعمل اشياء عظيمة، نستطيع ان نعمل اشياء صغيرة بمحبة عظيمة ونحن من يستطيع التغير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]